فاجأت وسائل الاعلام المأمورة من بقايا النظام المودع في اليمن جمهور اليمنيين ببيان صادر عن ما كان يسمى اللجنة الأمنية العليا التي تعتبر ملغية بقيام اللجنة الأمنية والعسكرية برئاسة الفريق عبدربه منصور هادي.
وعدّ مراقبون في تصريحات ل نشوان نيوز أن ذلك يعد انقلابا جزئيا صريحا على المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن الموقعة في نوفمبر الماضي وانقلابا كليا على لجنة هادي العسكرية المكونة وفقا للمبادرة.
وجاء بيان العليا الذي بثته وكالة سبأ وموقع سبتمبر نت خاليا من أية لوازم خبرية يتطلبها البيان من مثل متى اجتمعت اللجنة أو برئاسة من كان الاجتماع..؟! علما ان البيان المنسوب للعليا حاول الاشارة بشكل ايجابي لنائب الرئيس لكنه لمز حكومة الوفاق في معرض استنكاره للاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا في بعض مؤسسات الدولة ضد مسؤولين متهمين بالفساد.
من جهتها اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قرار الرئيس صالح عدم مغادرة اليمن إلى أميركا، نكوصا، بما تم الاتفاق عليه سابقا ، كما انه يؤكد ان شكوك المعارضة في التزام "صالح" بما تم الاتفاق عليه في نوفمبر الماضى بالتخلى عن السلطة ، كانت في محلها ، خاصة انه كثيرا ماتراجع عن تعهداته.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان اليمن سيعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى. وقالت الصحيفة إن الوضع في اليمن أصبح مقلقا للغاية، فبعد أن تم التوصل لاتفاق بشأن تسليم الرئيس "على عبدالله صالح" السلطة لنائبه، وفقا للاتفاقية الخليجية التى باركتها أمريكا، وبعد إعلان الرئيس "صالح" أنه سيغادر البلاد إلى أمريكا، لاستكمال علاجه، عاد "صالح" ليعلن أنه لن يغادر البلاد وسيظل هناك حتى موعد الانتخابات الرئاسية.