تضاربت الأنباء بشأن إقالة مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران من منصبة وتكليف نائبه عبدالحليم القدسي بالقيام بمهامه. ففي حين نقلت وسائل إعلام عن محافظ تعز حمود الصوفي قوله, إن المجلس المحلي بالمحافظة أقال قيران من منصبه, دكرت مصادر إن المحافظ كلف نائب قيران بإدارة أمن تعز خلفا لقيران.
وذكرت مصادر أن المجلس المحلي أمهل قيران ثلاثة أيام لتسليم مهامه لنائبه عبدالحليم القدسي, إلى حين تكليف شخصية أخرى توقعت المصادر أن تكون من حضرموت.
وأكد مراسل "الصحوة نت" في تعز الزميل تيسير السامعي نقلا عن مصدر محلي, أن القدسي يرفض تكليفه بمهام مدير الأمن ويشترط تعيينا من وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان. وأفاد أن قيران معتكف في العاصمة صنعاء منذ نحو أسبوعين دون معرفة سبب مغادرتة تعز.
وكان محافظ تعز حمود الصوفي أبدى امتعاضه حين عين قيران مديرا للأمن, وقال: "قيران ليس شرا مستطيرا بالمطلق لكن عندما أصبحت مسألة رفضه قضية رأي عام كان لابد من التفكير مليا قبل تعيينه في منصب تنفيذي".
وأوضح في مقابلة مع أسبوعية الوسط أنة خاطب نائب رئيس الجمهورية عقب عودته من ألمانيا وطلب منه ليس تغيير عدد من القيادات الأمنية فحسب وإنما طلب تغيير بعض القيادات العسكرية وانه وعده بذلك على حد تعبيره.
وفي منتصف ديسمبر الماضي,اعترف قيران في مقابلة مع صحيفة " نيويورك تايمز" بأن قوات الحكومة ارتكبت أخطاء وقتلت مدنيين ومحتجين.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان وناشطون في الثورة قيران بارتكاب جرائم بحق المتظاهرين السلميين والسكان المدنيين,الذين سقط المئات منهم بين قتيل وجريح برصاص قوات الأمن التي يديرها.
وتلقي أوساط سياسية واجتماعية باللائمة على قيران في عدم استقرار الأمن في المدينة وتقول إن اقالتة وبعادة عن موقعة سيجلب الهدوء والسكينة بعد فترات من العنف والدمار.