أرشيف محلي

قايد الذهب لا يعلم عن "انصار الشريعة" ويرجع السيطرة على رداع إلى اعتقال شقيقه

ارجع قائد الذهب شقيق " طارق الذهب " قائد احد الجماعات التي سيطرت على رداع - محافظة البيضاء إلى ان الحكومة اعتدت على احد اخوته ، موضحا انهم لم يعتدوا على الدولة الا بعد هذا . ويشير حديث هذا إلى " نبيل " شقيق طارق الذهب الذي تعتقله السلطات اليمنية بعد تسلمها اياه من سوريا.

وقال الذهب في حديثه لموقع " المصدر اون لاين " لأن الدولة اعتدت على أحد اخواني وإلا فنحن في البلاد كنا لا نكلم الدولة، لكن عندما بدأت هي واجهناها». وذلك في إشارة منه إلى اعتقال شقيقه نبيل الذهب الذي سلمته السلطات السورية إلى اليمن في وقت سابق بعد القبض عليه أثناء ما كان يريد الوصول إلى العراق.

وكان قائد الذهب قد قال في بداية حديث ان مطالب جماعته هي إن مطالبنا تتمثل في تطبيق شرع الله وأن يُطلق سراح جميع المساجين الإسلاميين.. نريد أن نحكم فينا شرع الله وأن يجلد الزاني ويقتل الجاني ويرفع الفساد وأن ينصر المظلوم ويولى علينا خيارنا ولا يولى علينا أفسد الناس وأرذلهم».

وأضاف «سيطرنا على المدينة لأنا رأينا الفساد قد انتشر حتى أصبح ظاهر للعلن بل صارت تدعم هذا الفساد الحكومة وناس من المشترك».

وقال الذهب ان الدولة ارتكبت ظلم في حق مسجونين اسلاميين وقال "«لدينا مظاليم بعضهم معتقل بتهمة انه تعشى مع أحد أعضاء تنظيم القاعدة وآخر له 7 سنوات وليس له أي تهمة بينما قتل ابن عمه».

واكد القيادي في الجماعة المسلحة التي سيطرت على رداع قايد الذهب وصول وساطة قبلية إليهم للتفاوض بشأن إنهاء سيطرتهم للمدينة، وأضاف «جاءتنا وساطة وقلنا لهم إذا طبقت مطالبنا كاملة بعد ذلك سنوفي بما سنعدكم به طالما نفذت هذه المطالب». في إشارة منه إلى مطالب إطلاق سراح السجناء الـ15 .

وهاجم الذهب حكومة الوفاق الوطني وتكتل المشترك الذي يتقاسم أعضاءها مع المؤتمر، واتهمها ب«التخلي عن تطبيق شرع الله»، ووصفها ب«اليهودية». وتابع قائلاً «أصبحت حكومة المشترك التي كنا نأمل فيه أرذل من سابقتها بل صارت يهودية بالعلن من خلال تغييرها للإجازة إلى يوم السبت وهو الأمر الذي كان يستحي علي عبدالله صالح من الإقدام عليه، لكن المشترك والذين يدعون انهم اسلاميين لم يستحوا من ذلك».

وواصل الذهب انتقاده لقرار الحكومة تغيير يوم الإجازة الرسمي، وقال «بدأت هذه الحكومة عملها بقرار اعتماد السبت إجازة وستقر لاحقاً يوم الأحد إجازة والقرار الثالث قد ربما يكون منع عطلة يوم الجمعة».

وبشأن ارتباط جماعته المسلحة بتنظيم القاعدة، قال «نحن أنصار الله .. نريد أن ننصر كتاب الله وسنة رسوله .. ولتعتبرنا مواطنين عاديين نريد تحكيم شرع الله فينا وإذا كان تنظيم القاعدة يسعى لتحكيم شرع الله فلنا الفخر أن ننتمي للقاعدة ولكن نحن مواطنين نريد تحكيم الله».

وقال الذهب ردا على سؤل للموقع نفسه بشأن علاقتهم بجماعة «أنصار الشريعة» التي تسيطر على زنجبار أبين ويعتقد ارتباطها بتنظيم القاعدة، قال الذهب «لا أعلم بحركة أنصار الشريعة.. أعلم بأن هناك قبائل من منطقة اليمن بل من جميع مناطق الجزيرة العربية نريد نثأر لإخواننا المعتقلين ولشريعة الله» لكنه استدرك بالقول«إذا أردت أن نكون أنصار الشريعة .. فأنا أريد تحكيم الشريعة .. وإذا كان أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة يناصرون شرع الله فأنا أنتمي لأنصار الشريعة وأي شخص سينصر الشريعة نحن معه».

وسخر قايد الذهب من الاتهامات لجماعته المسلحة بالتنسيق مع نظام الرئيس علي عبدالله صالح ما سهل سيطرتهم على مدينة رداع، ورد على هذه الاتهامات متسائلاً «كيف سنقاتل الدولة وننسق معها (...) نحن نحارب الدولة فكيف يمكن لهذه الدولة التي تعد دولة كافرة وخارجة عن الملة ومتعاونة مع اليهود والنصارى أن تتواطأ معنا؟!»

وعندما طلبت منه تفسيراً منطقياً لعدم إظهار قوات الأمن التابعة لهذه الدولة التي يحاربونها أي مقاومة تذكر حينما سيطروا على المدينة، رد الذهب قائلاً «أفسر هذا بأن الدولة ضعيفة وخائفة .. فهي قبل أن ندخل المدينة لم تكن مسيطرة على أغلب المناطق والقبائل كانت تتقاتل داخل رداع بالأسلحة الثقيلة بشكل دائم والدولة ولا كأنها موجودة!.

وأضاف « يقتل كل يوم خمسة من أفراد القبائل في قضايا ثأر.. فأين القوة لدى دولة لم تستطع أن تفض اشتباكاً بين قبيلتين.. وكيف يمكنها أن تدافع عن نفسها أو تواجه أناس يتمنون الموت كما يتمنى الآخرون الحياة».

وفي رده على سؤال بشأن إمكانية استغلال النظام لهم وتسهيل مهمة سيطرتهم على المدينة ولو بطريقة غير مباشرة لغرض تحقيقه أهداف سياسية خاصة به، قال الذهب «إذا الله أراد أن نسيطر على رداع لأغراض تحكيم شرعه فإنه قادر على أن يجعل الدولة لا تبدي أي مقاومة.. ونحن نتمنى أن يوفقنا للسيطرة على الجزيرة العربية وعلى العالم».

وفي تعليق له على تصريحات شقيقه خالد الذهب التي أدلى بها لقناة العربية يوم الاثنين، متهماً شقيقه طارق بالتنسيق مع الأمن القومي ونظام صالح للسيطرة على مدينة رداع، قال قايد الذهب «بالنسبة للتصريحات التي أدلى بها هذا المسخ خالد فإني أتبرأ منه فهو أولاً ليس أخاً شقيقا بالنسبة لنا الأخوة الأشقاء .. إنه ليس أخاً لنا ولا أتشرف أن يكون لي أخ مثله».

وأضاف «نحن نفي نفياً قاطعا ما جاء على لسان هذا المسخ».

زر الذهاب إلى الأعلى