arpo37

مناظرة حادة بين المرشحين الجمهوريين للبيت الأبيض

نفى المحافظ نيوت غينغريتش بشدة مساء الخميس ان يكون عرض على زوجته السابقة البقاء ضمن "زواج غير مشروط" وذلك خلال مناظرة متلفزة شهدت تبادل انتقادات حادة بين المتنافسين الجمهوريين لنيل ترشيح الحزب في السباق الرئاسي، قبل يومين من انتخابات تمهيدية حاسمة في كارولاينا الجنوبية.

وقال الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي ردا على اسئلة حول تصريحات ادلت بها زوجته السابقة "هذه الرواية خاطئة".

وفي مقابلة بثتها مساء الخميس شبكة "اي بي سي" الاميركية لكن تم بث مقتطفات منها صباحا قالت ماريان غينغريتش انه في فترة زواجهما طلب منها ان يكونا زوجين بدون روابط من اجل مواصلة علاقته بعشيقته انذاك التي اصبحت حاليا زوجته.

وقال غينغريتش "كل اصدقائي الذين كانوا يعرفوننا في تلك الفترة سيقولون لكم ان هذه القصة خاطئة" منددا بتغطية اعلامية "خسيسة" للمقابلة. واضاف "لقد سئمت وسائل الاعلام النخبوية هذه التي تقوم بحماية باراك اوباما عبر مهاجمة الجمهوريين".

ولم يحاول اي من منافسي غينغريتش لاحقا التطرق بشكل مباشر إلى تصريحات زوجته السابقة.

لكن ذلك لم يحل دون ان تسود المناظرة لهجة حادة لا سيما حيال المعتدل ميت رومني المرشح الاوفر حظا في استطلاعات الراي.

ودافع رومني عن نفسه في مواجهة اتهامات الرئيس السابق لمجلس النواب مجددا حول ماضيه على رأس صندوق الاستثمار باين كابيتال ورفضه نشر تفاصيل ضرائبه.

لكن رومني اكد انه سينشر حصيلة ضرائبه علنا "في نيسان/ابريل" حين تصبح "كاملة بالنسبة للسنة الجارية"، الا انه لم يلاق استحسان الحاضرين حين رفض مجددا نشر ضرائبه قبل انتخابات السبت. وتقدر ثروة رومني بمئات ملايين الدولارات.

واضاف وسط تصفيق الحاضرين "لن اعتذر لانني نجحت". واضاف "اعلم جيدا ان الرئيس اوباما سيهاجمنا بشدة حول هذه المواضيع" قائلا "لكننا سنرد عليه بقوة بان الرأسمالية والحرية هما اللتان تجعلان اميركا قوية".

من جهته فان المسيحي المحافظ المتشدد ريك سانتوروم الذي ابلغ الخميس بانه خلافا لما اعلان في بادىء الامر، فانه فاز في اول انتخابات نظمت في مطلع كانون الثاني/يناير في ايوا، كثف هجماته في اتجاه غينغريتش ورومني.

وقال متوجها إلى غينغريتش "لا اريد ان نعين مرشحا ساتساءل يوميا عند فتح الصحيفة حول ما قاله".

واصبح السباق محتدما فجأة الخميس في كارولاينا الجنوبية اثر انسحاب حاكم تكساس ريك بيري الذي تغيب عن مناظرة مساء الخميس وطلب من مناصريه دعم غينغريتش.

ودعم بيري المدافع بشدة عن القيم المسيحية، ياتي ليعزز فرص نيوت غينغريتش بعرقلة تقدم ميت رومني المعتدل الذي يسعى بصعوبة لاقناع القاعدة الناخبة للجمهوريين في كارولاينا الجنوبية بدعمه.

ويامل غينغريتش في زيادة تصويت المحافظين في اول ولاية جنوبية في الولايات المتحدة تدخل الانتخابات التمهيدية لكن يتوقع ان ينافس سانتوروم ورون بول الانعزالي.

وبحسب متوسط عدة استطلاعات رأي اجريت الخميس قبل المناظرة، اجراها معهد ريل-كلير-بوليتيكس فان رومني نال 33,6% من نوايا التصويت في كارولاينا الجنوبية مقابل 26% لغينغريتش.

وبعد فوزه الاسبوع الماضي في ولاية نيوهامبشر (شمال-شرق) سيكون رومني شبه مؤكد من الفوز بتسمية الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية اذا فاز في كارولاينا الجنوبية.

يشار إلى انه منذ 1980، يفوز المرشح الجمهوري الذي يحل اولا في كارولاينا الجنوبية، بالترشيح النهائي لحزبه.

ومن المتوقع ان تتواصل عملية الانتخابات التمهيدية ولاية بعد ولاية حتى الصيف.

زر الذهاب إلى الأعلى