واصل حزب المؤتمر الشعبي العام إقامة مهرجاناته الحزبية الأسبوعية من ميدان التحرير تحت مسمى جمعة "ويمكرون ويمكر الله" بعد أن كانت تقام في ميدان السبعين. وفي تطور لافت قامت القنوات الرسمية بنقل خطبتي وصلاة الجمعة من جامع الصالح في العاصمة صنعاء.. فيما قامت قناة "اليمن اليوم" -التي يمتلكها العميد أحمد علي عبدالله صالح- بنقل صلاة ومهرجان "التحرير" تلفزيونياً بواسطة أجهزة ومعدات قناة اليمن، بما في ذلك عربة النقل الخارجي وجهاز البث الفضائي sng والتي رفضت قيادات عسكرية ومؤتمرية إعادتها إلى قناة اليمن رغم مطالبتها المستمرة بذلك، كونها ممتلكات دولة وليست ممتلكات تخص حزبا بعينه.
وكان نائب رئيس قطاع التلفزيون عبدالله الحرازي تجاهل توجيهات وزير الإعلام علي العمراني التي أصدرها له قبل ما يزيد عن شهر بإعادة كافة الأجهزة والمعدات التي قام بإخراجها من القناة خلال قيامه بمهام رئيس قطاع التلفزيون، بما في ذلك عربة النقل الخارجي -نوع فورد- وعدد من وحدات البث الفضائي وتجهيزات فنية متكاملة لاستديو تلفزيوني كما يتضح في الوثيقة التي حصلت عليها "الغد" وبتوقيع الحرازي شخصياً، والتي تفيد بأن هذه الأجهزة أرسلت إلى ميدان السبعين في تاريخ 3/5/2011م، ولم تعد حتى الآن؟
يذكر أن عبدالله الحرازي -بالإضافة إلى قيامه بنسخ مكتبة التلفزيون بطريقة غير مشروعة لعدد من القنوات المحلية مقابل مبالغ كبيرة حصل عليها شخصياً بحسب إفادة عاملين في التلفزيون وبحسب أوامره الخطية التي تم نشرها سابقاً- قام أيضاً بإخراج كميات كبيرة من الأشرطة التلفزيونية (الأصول) والتي يحظر إخراجها من مكتبات التلفزيون، تحت مبرر أنها تتضمن مؤتمرات واجتماعات لحزب الرئيس.
وطالب العاملون في التلفزيون بسرعة إجراء جرد لأجهزة ومعدات التلفزيون ومكتباته والتحقيق مع عبدالله الحرازي الذي مازال نائباً لرئيس القطاع ومديراً عاماً للأخبار منذ أكثر من 30 عاماً وحتى اليوم، ومحاسبته من قبل الجهات القانونية المختصة وهيئة مكافحة الفساد جراء عبثه بممتلكات التلفزيون والتي هي في الأخير ملكية عامة للشعب.