ظهرت صحيفة الثورة الرسمية اليوم في حلة جديدة على عكس ما اعتاد القراء عليها منذ عقود ، فقد قامت ادارة الصحيفة بالغاء صورة الرئيس المنتهي ولاياته علي عبدالله صالح من صفحة البداية التي درجة الصحيفة على نشر صورتها في فقرة "اضاءة ".
وفي الجانب الاخر الغي نافذة صغيرة كان يكتب عليها " اهداف الثورة " واستبدلت بعداد يشير إلى المتبقي للانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير والذي يعتبر عبدربه منصور هادي المرشح الوحيد فيها.
من جانبه ابدى العضو الجديد في حزب المؤتمر الشعبي العام ونائب وزيرا لاعلام عبده الجندي انزعاجه من إزالة صورة الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح من رأس الصفحة الأولى بصحيفة الثورة الحكومية وهدد بالاستقالة من منصبه كنائب لوزير الإعلام.
ووصف الجندي تصرفات ادارة تلك الصحف بانها " رعناء " وقال إنهم حولوها من صحف حكومية إلى "وسائل استفزازية".
واضاف الجندي إلى انه يفضل الاستقاله وقال "الاستقالة أشرف لي من أن أبقى في وزارة ليس لي فيها أي قرار".
واكد الجندي نيته الاستقاله من منصبه بسبب قيام صحيفة الثورة اليوم بإزالة الأهداف الستة لثورة الـ26 من سبتمبر وكذا إزالة صورة الرئيس صالح من ترويسة الصحيفة. وأردف "فخامته ما زال رئيساً شرعياً لليمن ومنتخباً من الشعب ومعترف به لدى كل دول العالم"
وقال الجندي انه تلقى المئات من الاتصالات التي اكدت انزعاجها من تصرف ادارة الصحيفة بازالة صورة علي عبدالله صالح المنتهي ولاياته واستبدالها بالدعوة إلى انجاح الانتخابات.
الجدير بالذكر ان تغييرات جذرية تشهدها الصحف والقنوات الرسمية منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني المنبثقه عن توقيع صالح وخصومه السياسيين على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية في الرياضي شهر نوفمبر 2011.