تنظم مؤسسة "تمكين" للتنمية (TDF) ندوة بعنوان (أثر الصراع على الديمقراطية المحلية)، وذلك بالشراكة مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI). وتهدف الندوة التي ستقام بصنعاء في الـ9 من فبراير الحالي إلى بحث أوجه الصراع وتحليليه ومعرفة أثره على الديمقراطية المحلية وكيف يمكن التعاطي مع الماضي والمشاركة في المستقبل، وبالتالي الخروج برؤى وآليات ممنهجة يمكن من خلالها صياغة صورة وشكل المرحلة القادمة وخارطة توضح نقاط تواجدنا ودورنا كأفراد ومؤسسات كفاعلين في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل المدني.
وتستعرض الندوة تقرير نتائج استطلاع الرأي الذي أقيم حول (مشاركة المواطنين في صنع القرار في النظام المحلي وكيف يراها أعضاء المجالس المحلية)، وما نوع نظام الإدارة المحلية الذي يتطلعون إليه.
وستناقش الندوة عدد من أوراق العمل منها (ورقة مفهومية حول الصراع والديمقراطية المحلية، الديمقراطية المحلية بين الإرادة الشعبية والإرادة السياسية، المتعلقة بأثر الصراع على الديمقراطية المحلية، النظام الانتخابي والصراع وأثره على الديمقراطية، الشباب والصراع والديمقراطية المحلية، دور الديمقراطية المحلية في التنمية والانتقال الديمقراطي، الديمقراطية المحلية في الدولة المدينة)
ويتوقع أن تخرج الندوة بعدد من التوصيات والمقترحات التي سيرفعها المشاركون إلى أصحاب القرار لوضعها في الاعتبار عند أي إجراء رسمي أو تسويات. وستكون بمثابة أداة مساعدة وميسرة من اجل البناء والتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يتطلع له كافة اليمنيين في الدولة المدنية اليمنية الديمقراطية الحديثة.
يذكر بأن الندوة تقام برعاية وزارات حقوق الإنسان والشؤون القانونية والإدارة المحلية، وستقام الندوة ذاتها في فندق اللوتس بعدن لكن بتأريخ 16 من الشهر الحالي.
وتهتم مؤسسة تمكين بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان لكونها تُشكل أساس الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها الجميع؛ وحيث أن البلاد تَمر في المرحلة الانتقالية التي يرافقها صراع سياسي واجتماعي ودعوات مختلفة ومطالب متعددة شعبية وشبابية ومؤسسية، مما سيؤثر على مسار العملية الانتقالية بشكل عام والديمقراطية المحلية على وجه الخصوص؛ الأمر الذي يتطلب من المعنيين والمهتمين أن يلعبوا دوراً رئيسياً في تدعيم جهود التحول وفقاً للرؤى المجتمعية والعلمية وبما يتناسب مع متطلبات الديمقراطية ومسار التحول الديمقراطي في اليمن.