أقيم أمس الاثنين بمديريات خولان وجحانة بمحافظة صنعاء مهرجان جماهيري حاشد لدعم مرشح التوافق الوطني المناضل الأخ عبد ربه منصور هادي، ضم شباب ومشايخ وأعيان وقيادات السلطة المحلية وممثلين للمنظمات المدنية والأحزاب السياسية، تحت شعار " معاً نبني اليمن الجديد".
وفي المهرجان أكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح حسن سميع، ممثل
مرشح التوافق الوطني للإنتخابات الرئاسية المبكرة الأخ عبد ربه منصور
هادي، أكد ضرورة الإقبال على صناديق الإقتراع في الـ21 من فبراير
الجاري باعتبار هذا اليوم يمثل نقطة تاريخية مفصلية هامة لليمنيين.
وقال :" إن الـ21 من فبراير يمثل نقطة تاريخية فارقة بين عهدين، عهد مضى
بخيره وشره وعهد جديد نبني فيه يمن جديد يحكم فيه الشعب نفسه بنفسه وفقاً
لقيم الشورى التي تشبع بقيمها أبناء هذا الشعب العظيم من خلال القرآن
الكريم والسنة النبوية المطهرة".
وأضاف :" إن الـ21 من فبراير الجاري يوم من أيام حركات التغيير العربي
التي يحياها المواطن العربي والتي ستنبثق عنها أمة عربية جديدة تستعيد
مكانتها التاريخية بين الأمم".
وأردف :" كما أن هذا اليوم المشهود يوم وطني ليس لحزب معين أو قبيلة
معينة أو فئة معينة وإنما يوم وطني لليمانيين جميعاً".
واعتبر وزير الكهرباء والطاقة هذا اليوم الفارق بين الظلمات والنور
والجهل والأنوار وبين الحرية والعبودية وبين حكم الفرد والعائلة المستبدة
وحكم الشعب نفسه بنفسه.
ودعا الدكتور صالح حسن سميع كافة المواطنين من أبناء قبائل خولان وجحانة
وكل القبائل اليمنية المشاركة الفاعلة في الإنتخابات الرئاسية المبكرة في
ال 21 من فبراير لانتخاب مرشح التوافق الوطني الأخ عبد ربه منصور هادي،
ونيل شرف الحضور في هذا اليوم التاريخي ليصنعوا مستقبلاً جديداً واعداً
لليمن.
وأشاد بمستوى حضور الجماهير في المهرجان .. مؤكدا أن ذلك ليس غريبا على
أبناء خولان وجحانة الذين يتسابقون إلى معالي الأمور دوماً.
من جانبه أشار عضو مجلس النواب الشيخ بكيل بن ناجي الصوفي في كلمته التي
ألقاها عن المشائخ والشخصيات الإجتماعية إلى أن المهتمين بالشأن اليمني
داخلياً وخارجياً يعتبرون الإنتخابات الرئاسية القادمة خطوة عملاقة على
طريق استقرار البلد والحفاظ على وحدته وتأمينه من كل المخاطر .. مؤكدا أن
التفاف اليمنيين حول هذه الإنتخابات يعكس حبهم الحقيقي لوطنهم وتقديمهم
المصلحة العامة الوطنية على مصالح الأشخاص والفئات.
وقال :" إن التغيير سنة الله في الحياة ونحن جزء من هذه السنة الكونية
وقد كتب لنا نحن اليمنيين أن نحقق التغيير بأقل تكلفة إن شاء الله وأقل
خسارة ويتمثل هذا في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
التي وافقت عليها جميع الأطراف اليمنية ونالت الإجماع الإقليمي والدولي".
داعيا أبناء خولان رجالاً ونساءاً إلى المشاركة في الإنتخابات الرئاسية
المبكرة ورص الصفوف وتناسي الخلافات على اعتبار أن مصلحة الوطن فوق كل
اعتبار .. كما دعا القبائل اليمنية إلى أن تضيف رصيداً جديداً إلى رصيدها
من المدنية والحضارة التي ظهرت فيها في الشهور الماضية وأثبتت فيها أن
القبيلة عون وسند لكل جهد يمني يسعى للسير بالبلد نحو المعالي سياسياً
وإقتصادياً وفي كل المجالات.
من جانبه أشار مدير عام مديرية جحانة عبدالله علي دهمش، إلى أن أقدس
المواقف الوطنية الوصول إلى يوم الـ21 من فبراير الجاري بسلام باعتباره
من أهم أيام التاريخ بما يجسده من أروع الطرق السلمية للخروج بهذا البلد
المعطاء من المحن والأزمات.
وقال :" يوم الـ21 من فبراير هو يوم تحول هام وعظيم في منعطف خطير سوف
ينتقل بالوطن أرضا وإنسانا نحو بر الأمان والسلامة والبناء والتنمية، يوم
تتحول فيه الأنظار نحو اليمن ليروا كيف يمتلك اليمانيون الحكمة والجرأة
والقوة والقدرة على اتخاذ القرارات التاريخية المنقذة والمسيرة لأمور
البلاد، يوم تتأسس على أرضيته التبادل السلمي للسلطة".
وأضاف : "علينا أن نتوجه بروح يمانية صافية وصادقة نحو صناديق الإقتراع
وأن نضاعف الهمم على مختلف مشاربنا السياسية لننتقل باليمن إلى بر الأمان
ولبناءه البناء السليم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وأن
نتجاوز كل الأحقاد والضغائن لكي يعرف ويعلم الجميع أننا نسمو فوق كل
الضغائن والصغائر".
وأكد أن تاريخ الـ21 من فبراير هو يوم سيحطم فيه أبناء الوطن كل
الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الوطن والإنتقال إلى رحب المواطنة
المتساوية والحرية والديمقراطية.
بدوره ثمن إبراهيم أبو صلاح في كلمته عن الأحزاب السياسية ومنظمات
المجتمع المدني، الجهود والمساعي التي بذلت من الأشقاء والأصدقاء لإنجاح
المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأكد إن عهد الوفاق والإتفاق بشرى خير وبارقة أمل نحو مستقبل زاهر..
مشددا على ضرورة الإقبال على صناديق الإقتراع في الـ21 من فبراير
الجاري، وأن من يخرج عن الإجماع يعد شاذا ناشزا وناكثا للعهد.
و قال :" خير لنا نحن اليمانيون أن ننجز التغيير بالمداد والمحابر لا
بالدماء والمقابر".
كما ألقيت في المهرجان قصيدتان شعريتان للشاعر مجلي القبيسي، والشاعر
مجيب الرحمن غنيم نالتا الإستحسان.
وفي ختام المهرجان تلى فؤاد دويد بيان أكد فيه تأييد أبناء خولان وجحانة
ومساندتهم لمرشح التوافق الوطني الأخ عبد ربه منصور هادي .. مهيباً بجميع
الشرفاء من أبناء خولان خاصة واليمن عامة إلى التفاعل البناء والإيجابي
مع هذه الإنتخابات كونها المخرج الآمن والسلمي الذي يحفظ وحدة الأرض
ويحقن الدماء ويعالج الكثير مما يعانيه اليمن من مشاكل مختلفة ومتنوعة.
داعيا كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية على الوفاء بالتزاماتها والسير
معاً لما فيه تحقيق المصلحة العليا للوطن، وكذا جعل يوم الـ21 من فبراير
فاتحة خير وبداية انطلاق وأساس بناء للألفة والوحدة والنظام والعدالة
والحرية والمساواة.
حضر المهرجان عضوي مجلس النواب عبدالرزاق الهجري وعلي العنسي وعدد من
المشائخ والشخصيات الإجتماعية والعقال والأعيان من قبائل خولان وجحانة.