سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية من عدن: لا توجد جهة منفردة يمكنها التحدث باسم الجنوبيين
قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن السيد ميكليه سرفونه دورسو إن اليمن اليوم يمر بمرحلة تاريخية من تاريخ اليمن السياسي, حيث ستجرى الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل والتي تمثل النقل السلمي للسلطة وتفتح المجال أمام الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية.
وأضاف ميكليه في مؤتمر صحفي بعدن "إن ممثلين عن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي- ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية- أتوا مع وفد حكومي إلى عدن لإظهار التضامن مع الناس وقابلنا مئات من الحراك الجنوبي من المجتمع المدني وممثلين عن الشباب وعن صحيفة الأيام وناقشنا معهم كيفية الانخراط في العملية السياسية، مشيراً إلى أن أبرز التحديات في العملية هي الأمن لا سيما وأن أفراداً أو فئات تريد إعاقة العملية السياسية والانتخابات.
ولفت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أن المجتمع الدولي يتوقع من كل الفئات أن تتصرف بنوايا مخلصة، لافتاً إلى أن استخدام العنف أمر غير مقبول مؤكداً على أن القضية الجنوبية هي إحدى القضايا الرئيسية في عملية الحوار الوطني وأن المجتمع الدولي سيقف مع الحكومة لكي تكون عملية الحوار ذات مصداقية ولكي تؤخذ جميع وجهات النظر بعين الاعتبار..
من جانبه استعرض السفير الفرنسي فرانك جيله الوضع في الجنوب حيث قال: أن الانطباع لدي أن الآراء في الجنوب مبعثرة و لا توجد رؤية موحدة" موضحاً "إن عملية الحوار الوطني ستوجد أرضية للحلول وخلال نقاشنا عن الانتخابات فهم الناس أنها تمثل فرصة لإثارة قضاياهم".
من جانبها عبرت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور عن انطباعها حول نزولهم إلى عدن ولقائهم بمختلف المكونات حيث قالت : كانت هناك فرصة للاستماع لكل المكونات الثورية و الحراك و منظمات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية وأن هناك من قال إنه سيشارك في الحوار الوطني الشامل.
وأضافت: إن انتخابات 21فبراير تحقق أول هدف للثورة و هناك دم غالٍ لشباب الثورة سقط من خلال الاعتداءات، وبعد الانتخابات ستشهد اليمن مراحل التغيير الباقية وأن القضية الجنوبية ستكون حاضرة في برنامج الحكومة، وأن الدول الراعية للمبادرة حريصة على عدم انزلاق اليمن للعنف ولن تؤثر المقاطعة على الانتخابات الرئاسية لأنها تحظى بدعم دولي وإقليمي.
وفي الأخير تحدثت وزيرة الدولة جوهرة حمود بقولها: إن هناك اختلاف داخل مكونات الحراك تجاه الانتخابات الرئاسية ولا يحق لأحد مصادرة الآراء الأخرى وانه لا ينبغي لأحد الوقوع في نفس أخطاء النظام السابق وأن الانتخابات الرئاسية ستعمل على إظهار عدن و الجنوب بصورته الحضارية.
و كان سفراء الـ11الراعية للمبادرة الخليجية قدموا إلى محافظة عدن للاستماع من كل الأطراف ومحاول إقناع الحراك الجنوبي بالانضمام للعملية السياسية و الدخول في الحوار الوطني الشامل.