أدلى العالم اليمني الدكتور خالد نشوان الثلاثاء بصوته في الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار مرشح التوافق الوطني في اليمن المشير عبدربه منصور هادي، ودلك في مديرية السبعين الدائرة التاسعة حيث مقر اقامته، مؤكداً على أن المشاركة الواسعة في الانتخابات تعكس الرغبة في التغيير..
ورداً على سؤال للصحفيين حول أن الكثير كان يتوقع أنه لن يذهب للتصويت أكد نشوان أنه دعا للانتخابات وقال: "كيف يمكن أن يكون هذا وانا دعوت نفسي والشعب اليمني للتصويت إلى جانب عبدربه منصور هادي وهذا ليس من اجله ولكن من اجل التغيير ومن اجل مستقبل افضل لليمن..
وأضاف: "عندما قمت بسحب الدعوى القضائيه بشأن الانتخابات الرئاسيه دعوت اليمنيين لترشيح هادي كان ذلك من ادراكي بخطورة المرحله ومن ادراكي بأهمية يوم الواحد والعشرين من فبراير فهو منعطف تاريخي هام في حياة اليمنيين فأبناء اليمن ولاول مره منذ ثلاثين عاماً بل ومنذ آلاف السنين لاول مره يتم فيها تغيير الحاكم من خلال صناديق الاقتراع بغض النظر عن الاسس والاسباب التي اوصلت إلى فعل هذا العمل"..
وحول اتخاده قرار الدعوى قال: كنت اتمنى أن يتم التغيير بصورة اكثر ديمقراطية وأن تكون الانطلاقة من هذه النقطة بداية بناء يمن بصورة صحيحة لا يشوبها التشوه لكن ليس بالامكان الا ما امكن، اما يومنا هذا هو يوم التغيير الاول في تاريخ اليمن القديم والحديث عن طريق صناديق الاقتراع وكنت معه بقلبي وبكل جوارحي ولو حتى بالطريقة القسرية التي تطلبتها هذه المرحلة الحرجة"..
وأضاف: كنت اشعر بأنني سأمنح قوة اكثر لهذا اليوم بأي حال من الاحوال فلا افضل من أن يذهب اليمني وهو يدرك ويعلم تماماً ما يصنع فقبل الدعوى القضائيه كان الناس في حالة تشكك في كل شيء وفي حالة من غياب الوعي بما يدور حولهم وفي فهم مزيف للحقائق حتى في اهمية يوم 21 فبراير ونتيجة لعدم وجود شفافيه وموضوعيه في طرح اهمية يوم انتقال السلطة بالطرق السلميه يوم التغيير الاول في اليمن، والسبب هي وسائل الإعلام اليمنيه التي صدأت وتأخرت عن مواكبة العصر والسبب الثاني هو توجه بعض القوى السياسيه في اليمن والتي لا زالت تعيش في حقبة الستينيات ولم تستفيد بعد من دروس الثورات العربيه، وعلى الرغم أن هناك حاجة موضوعيه في المضي قدما من اجل التغيير ولو حتى بالطريقه التي لا توفر الديمقراطيه المثلى كما هو الجاري الآن"..
مضيفاً: كان على اليمني مع استثناء القله القليله التي تعي ما يحدث إما أن يشعر أنه مستغفل فيحجم عن الانتخابات أو انه يندفع نحو الانتخابات مع التيار لكن ليس بقناعه ووعي بما يصنع، فيدلي بصوته دون أن يرهنه بالمستقبل وبما سيصنع من وعدوه باليمن الجديد يمن الديمقراطيه والعداله، بحيث يكون في حالة من الجهوزيه لمحاسبة من ستسول له نفسه للرجوع باليمن إلى آتون الدكتاتوريه والفرديه أو الاسريه ، وهذا لا يعني أننا نريد تحميل الرئيس الجديد مالا طاقة له به بل إننا سنكون عوناً له في بناء الديمقراطيه والعداله والمساواة"..
وقال" ونؤكد أننا لن نرضى عن الديمقراطية النزيهه والعداله والمساواة بديلا، وبالتالي ما صنعته سواء عند رفع الدعوى أو عند سحبها كانت محطات هامه في تاريخ اليمنيين وفي صناعة الوعي الموضوعي الجماهيري بما يحدث في الواقع وبما ينبغي علينا فعله الآن وغداً، كل ذلك صنع حراكاً فكرياً ليس بالعادي اصبح من الواضح أنه يتجه إلى التوسع وباطراد وبأنه سينضج وستكون ساحته إنشاء الله الفتره الانتقاليه التي سنصنع اسسها نحن ابناء الشعب اليمني"..
واعتبر أن "الاحداث فتحت عقول الناس وجعلتهم يفهمون ما يدور من حولهم بصورة موضوعيه ويفهمون أننا في وضع غير مثالي بالنسبة للديمقراطيه لكنه خيارنا الاوحد بدلاً من الاحتكام للبنادق وسفك الدماء وفي نفس الوقت هذا الوضع اصبح واقعاً لا بديل له وبالتالي اصبح الوسيله الوحيده والممكنه والسريعه للتغيير السلمي للسلطه ولاول مره في تاريخ اليمن"..
وقال: "اليوم يشعر اليمني أنه دفع الدماء وتكبد الجوع والفقر والمرض من اجل أن يكون قراره في يده، اليوم يشعر اليمني أن اليمن ملكه وليست ملك اسره أو حزب أو فئه، وكان لا بد من حدوث هذا اليوم وأعتقد أن الاقبال الشديد على صناديق الاقتراع بشكل غير مسبوق كان يؤكد ذ لك".. مضيفاً: لقد اخبرني انا شخصيا رئيس لجنة رقابة الانتخابات في المديريه بأن الإقبال مقارنة بعام 2006وصل إلى الضعف بل وإلى الثلاثة اضعاف وهذا يدل على أن هناك ارادة شعبية من اجل التغيير، الشعب اليمني يريد طي صفحة الماضي و إلى الابد ويريد فتح صفحة جديده تعيد له إعتباره بعد أن وصم بالارهاب وبالتخلف والفقر وهو شعب الحكمة والايمان و شعب العربية السعيده.
وألقى الدكتور خالد نشوان قد القى كلمة بين الجماهير المحتشدة للتصويت في دائرته الانتخابيه اشعلت حماسهم وزادتهم ارادة على الانتظار امام صناديق الاقتراع وقال فيها إن على اليمنيين طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تتسع لكل ابناء الوطن فنحن ابناء مجتمع واحد ودين واحد واسرة واحده ، ورددت الجماهير وراءه شعاره الذي اطلقه في مؤتمره الصحفي الذي عقده السبت الماضي "الوطن ليس شعاراً لتزييف الحقيقة الوطن عقيدة"..