أعرب سعيد شمسان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح, وعضو المجلس الأعلى للمشترك عن أسفه لاستخدام القوة التي مارسها يوم أمس, الحوثيون في صعده, وجزء من الحراك الجنوبي بحق المشاركين في الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وقال شمسان في تصريحه للجنة الإعلامية العليا للانتخابات الرئاسية المبكرة : أن لجوء المقاطعين للانتخابات إلى استخدام القوة لمنع المشاركين من الوصول إلى صناديق الاقتراع, يعد جريمة سياسية حملت في أحشائها بذور الفشل الذي ينتاب هذه القوى جراء المشاركة الانتخابية العارمة, والتي تعد اللبنة الأولى في بناء اليمن الجديد على نحو يتجاوز المشاريع الصغيرة لتلك القوى.
وأضاف شمسان : " استخدام القوة لمنع الناس من المشاركة أفقد الحوثيون وجزء معروف من الحراك الجنوبي الكثير من التعاطف الوطني والإقليمي والدولي الذي اكتسبته قضاياهم التي قدموا أنفسهم على أنهم ممثلين لها",مشيرا إلى أن المشاركين في الانتخابات في الجنوب وصعده, إلى جانب المقاطعين لها بطريقة سلمية هم التعبير الأمثل عن قضيتي الجنوب وصعدة, اللتان ستشكلان الأولوية الوطنية في مؤتمر الحوار الوطني القادم.
وفيما دعا شمسان الحراك الجنوبي والحوثيين إلى إعادة النظر في مواقفهم تلك, وأن يتعاملوا بشكل موضوعي مع الحالة الراهنة,أعرب عن أمله في مشاركة هذه الإطراف في العملية السياسية والحوار الوطني المرتقب بعد الانتخابات الرئاسية, وهو الحوار الذي ستعالج فيه جميع القضايا الوطنية وعلى مقدمتها قضيتي الجنوب وصعدة.
وأعتبر شمسان أن المشاركة العالية في الانتخابات الرئاسية المبكرة هي "أبلغ رسالة أو صلها الشعب اليمني لكل الإطراف,وهي الرسالة التي عكست قدرة الثورة الشبابية الشعبية اليمنية على إنتاج وصياغة عقد اجتماعي جديد يفضي إلى دولة مدنية حديثة".
وأضاف قائلا:" الرسالة التي يجب أن يفهمها العالم أن الثورة اليمنية عكست قدرة اليمنيين على التوافق" مشيرا إلى أن عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي هو "التجسيد الأمثل لقدرة اليمنيين على التوافق الأمثل".
وفي تعليقه عن القيمة الخاصة ل "هادي" كرئيس توافقي قال شمسان :" انتخاب هادي رئيسا يعد صمام أمان لوحدة اليمن شعبا وأرضا.. لأنه محل قبول لدى الشعب اليمني قاطبة ولدى المجتمعين الإقليمي والدولي, مشيرا إلى أن الدعم الإقليمي والدولي للاستقرار والتنمية في اليمن سيكون حاضرا بقوة في المرحلة القادمة.
من جانبه قال عبد الله اسماعيل عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري, وعضو هيئة " المشترك" التنفيذية, أن مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها حقان ديمقراطيان,ينبغي على الجميع التعامل معهما بلا ضجر, مشيرا إلى أن استخدام جزء من المقاطعين للانتخابات القوة في منع المشاركين يتعدى حالة الضجر إلى حالة الضرر بقيم التعايش والسلام الاجتماعي.
وأضاف إسماعيل :" علينا كيمنيين أن نرتضي العيش معا على قاعدة احترام الخيارات والخلافات في سياق التعدد دون اللجوء إلى العنف".
وفي حديثة في السياق العام للتحولات التي أنتجتها الانتخابات قال رئيس تحرير أسبوعية الوحدوي :"لقد أصبح الأمر كله بيد الشعب صاحب السلطة وصانع التحولات والأطوار السياسية الكبرى" وهي تحولات تضع الرئيس هادي أمام خيارين: "أما الانتصار لإرادة الشعب وأما الرحيل".
ويعتقد عبدالله إسماعيل أن الثورة الشبابية الشعبية "كسرت الكثير من المسلمات التي من أخطرها" احتكار منطقة كرسي الحكم" حيث يعد انتخاب هادي رئيسا سقوط نهائي لنظام الفرد والعائلة.
*اللجنة الإعلامية العليا للانتخابات الرئاسية: