واحتوى الكتاب على أربعة فصول أو "معابر" وهي "الفندم، الزرة، الأب - الإبن - الشيخ القدس، وثورة البوعليلي"، تضمنت في محتواها تسعة فصول حملت عناوين ساخرة من قبيل "عبد الواحد، سعليكم، خينا وأخواتها، هيا بنا نلعب مع الباشتين...الخ"..
ويؤرخ الكتاب في المقالات التي احتوى عليها إلى فترة من أهم وأخطر المراحل التي تمرّ بها اليمن في تاريخها الحديث، وهي مرحلة الإرهاصات التي سبقت الثورة الشبابية الشعبية وما بعدها بفترة وجيزة..
وفي مقدمة الكتاب التي حملت عنوان "حقبة من الضحك" يتحدث فكري قاسم: "ظهر مصطلح الذرَّة (atom) في القرن الخامس قبل الميلاد على يد الفيلسوف (ديموقريطيس)، وخلال الحقبة التي وقعت فيها اليمن - ولا تزال - تحت قبضة العسكر والمشائخ ورجل الدين السياسي! ظهر مصطلح "الزرَّة" وتطور، ليصبح المجتمع اليمني في الغالب شعباً "مزروراً" ، مجرد النظر إلى وجه أحدهم يشعرك للوهلة الأولى بخطورة الانشطار النووي!"
ويُعد فكري قاسم أحد أهم الكتاب الساخرين في اليمن، كما أنه كاتب مسرحي معروف، صدرت له قبل ذلك مسرحية بعنوان "إنسانٌ ضيعناه" وهي المسرحية الفائزة بجائزة العفيف الثقافية، وكتاب آخر بعنوان "بلد في حارة" وهو عبارة عن مجموعة حكايات ساخرة، فيما يُعد كتاب "علم الزرة" الإصدار الثالث للكاتب