arpo14

265 مليون يورو منحة المانية لليمن

ورحب رئيس الدبلوماسية الألمانية “بجهود انتقال اليمن إلى مرحلة المصالحة الوطنية والتعديل الدستوري وإصلاح الهيكل الأمني”، ولفت إلى أن “التطورات في اليمن أظهرت أن الحل السياسي ممكن، ويمكن أن يكون اليمن نموذجاً لدول أخرى، وأن التحول السلمي ليس ممكنا فقط، ولكنه أيضا ضروري وهذه إشارة يجب أن تفهمها الدول الأخرى” .

وأشار إلى أن زيارته السريعة لصنعاء انطوت على رسالة واضحة وهي وقوف ألمانيا إلى جانب الشعب اليمني ودعمها خطط التسوية السياسية التي تقود اليمن نحو الاستقرار والديمقراطية بالأفعال وليس بالأقوال .

وكان فيسترفيله يتحدث في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره اليمني أبوبكر القربي، وقال إن ألمانيا ستواصل التعاون الإنمائي مع اليمن، مشيراً إلى أن برلين خصصت مبلغ 265 مليون يورو لهذا الغرض .

ولدى لقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد المسؤول الألماني أن برلين “لن تسمح بانجرار اليمن إلى مآلات المحنة الصومالية أو الأفغانية، وستعمل على حشد المجتمع الدولي لمساعدة اليمن اقتصاديا ودعم خطة التسوية السياسية بما يقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد” . وأشار إلى أن “ألمانيا تتابع عن كثب الأوضاع في اليمن وستعمل على دعمه من أجل إنجاح واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية، وستعمل مع بقية الدول الأوروبية والصناعية على تقديم العون الاقتصادي والسريع لمساعدة اليمن على الخروج من أوضاعه الراهنة” .

وبحث فيسترفيله مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في زيارته التي تعد الأولى لمسؤول أوروبي رفيع منذ إطاحة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ترتيبات تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية، وأكد دعم برلين لخطة التسوية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي .

وأكد هادي أن الولوج إلى المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي سيبدأ بعد تجاوز التحديات الصعبة في المرحلة الأولى، التي سيكون من أولوياتها إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة سائر الأطراف السياسيين وفئات المجتمع اليمني لرسم ملامح المستقبل .

وكان وزير الخارجية اليمني القربي قد قال إن زيارة نظيره الألماني جاءت لتؤكد العلاقات القوية بين البلدين ودعم ألمانيا لليمن خلال المرحلة الانتقالية الثانية واستعدادها لمساعدة اليمن في هذه الظروف . وتحدث القربي عن ثلاثة تحديات كبرى تتمثل في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية . وقال “نرى من مشاركة ألمانيا معنا في إطار مجموعة الدول التي ترعى المبادرة الخليجية ومن خلال عضويتها في مجموعة أصدقاء اليمن، انها ستؤدي الدور المهم في دعم اليمن اقتصاديا في المقام الأول وفي الجانب الأمني الذي يمثل التحدي الكبير في الوقت الحاضر” . وأضاف: نحن على ثقة بأن الأصدقاء في ألمانيا ينظرون إلى ما يجري في منطقتنا العربية من تغيير كلنا نتمنى أن يكون نحو الأفضل وإننا في اليمن قدمنا نموذجا نعتز به ويجب علينا الحفاظ عليه، وكما تعامل اليمنيون مع الأزمة السياسية بمنتهى المسؤولية من اجل مصلحة اليمن “سنستمر للعمل جميعا كيمنيين من مختلف الأطياف السياسية لكي نقود اليمن نحو المستقبل الأفضل والتغيير الذي يحقق طموحات الشعب اليمني” .

زر الذهاب إلى الأعلى