ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم الخميس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مهربين إيرانيين يدعمهم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يستخدمون قوارب صغيرة لنقل أسلحة (إي كي- 47) وقاذفات صواريخ وغيرها لاستبدال أسلحة قديمة يستخدمها المتمردون.
وقال مسؤول أميركي وآخر يمني إن سلطات خفر السواحل اليمنية والهندية استخدمت محادثات خليوية اعترضها الأميركيون لمصادرة بعض شحنات الأسلحة.
ونقلت عن مسؤول يمني رفيع المستوى قوله إن إيران أرسلت إلى اليمن بوقت سابق هذه السنة مواداً تستخدم لصنع متفجرات تعرف باسم «إي أف بي» وذلك في شحنات من تركيا ومصر وصلت إلى عدن موجهة إلى رجال أعمال يمنيين على صلة بالحوثيين ولكن السلطات اليمنية اعترضتها.
وقال المسؤولون الأميركيون إن إيران زودت المتمردين في العراق النوع عينه من المتفجرات وهو أمر نفته إيران باستمرار.
وقال المسؤول اليمني إن إيران «تسعى بالفعل الآن إلى لعب دور كبير في اليمن».
وقال المسؤولون الأميركيون إن المساعدات الإيرانية إلى اليمن الصغيرة نسبياً، ولكن مستمرة لجهة تزويد المتمردين بالأسلحة الآلية وقاذفات القنابل ومواد صناعة المتفجرات وبعض ملايين الدولارات نقداً، تعكس نوع المساعدة والتدريب الذي يؤمنه فيلق القدس لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. بالإضافة إلى ما وصفه المسؤولون الأميركيون بخطة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن والتفجيرات التي استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين.
وقال قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي الجنرال جيمس ماتيس إن الإيرانيين «يخوضون حرباً في الظلّ كلّ يوم».
ونفى المتحدث باسم الحوثيين يحي الحوثي أن تكون الحركة تلقت أية مساعدات من إيران، وقال إن هذه الاتهامات سعودية وأميركية قديمة.
وقالت الصحيفة إن الأنباء عن المساعدات الإيرانية للحوثيين تثير امتعاض القبائل السنية في اليمن.