وقال الحدي في تصريح خاص ل “الجمهورية”: إن أسباب المخاوف الأمنية من الوجود العشوائي لهذه التجمعات التي تسلّلت عبر الشواطئ اليمنية تعود إلى عدة عوامل أبرزها أن معظم هؤلاء في ذروة شبابهم ويمتلكون خبرة عالية في استخدام مختلف أنواع الأسلحة نتيجة مشاركتهم الميدانية في القتال المحتدم في أرض الصومال.
وأضاف: وبما أن الأغلبية منهم يتطلّعون إلى من يجود عليهم بلقمة عيش لإشباع جوعهم الذي يقاسونه بشكل يومي؛ فإن هذا الأمر قد يدفع ضعيفي النفوس وقيادات التنظيمات الإرهابية إلى استخدام هذا “الجيش المدرب” في تحقيق مآربهم الشيطانية؛ خصوصاً أن اليمن تعيش ظروفاً أمنية صعبة لا تخفى على أحد.
مؤكداً على نفس الصعيد تمكُّن عناصر من تحرّيات البحث الجنائي من إلقاء القبض على صوماليين اثنين منتصف ليلة أمس الأول أثناء محاولتهما التسلل إلى ذمار عبر المدخل الجنوبي للمدينة, مشيراً إلى أن الوثائق التي لم يفصح عن فحواها والتي كانا يحملانها أثارت الكثير من الشبهات حول حقيقة وجودهما في ذلك المكان وبالذات أن هناك تأهباً أمنياً على مستوى اليمن بعد تواتر أنباء عن توجُّه مقاتلين من الشباب الصومالي إلى اليمن للانخراط في صفوف القاعدة.
منوهاً إلى أنه قد تم إحالة المقبوض عليهما إلى الأمن السياسي بحسب الاختصاص الذي باشر التحقيق معهما.