arpo77

منشد "الجهاديين" الأول يترنم بالموسيقى: لست أدري ما حياتي

لست أدري ما حياتي، لا ولا ما هو آتٍ، أنا من أين وممن؟ قبست نفسي صفاتي.. هكذا يبدأ محسن الدوسري الذي تحول من أناشيد الجهاد والمجاهدين إلى كلمات الحب والغرام، وأصدر الدوسري ألبوماً غنائيا برفقة صديقه محمد القحطاني، اختار له عنوان (غير ).

المواقع الإسلامية التي اعتادت حذف أي مقاطع تتعلق بالخارجين عن سياقها الثقافي والفكري مثلما حدث للمغني الكويتي أحمد حسين، أبقت أناشيد "أبوعبدالملك"، فيما نشطت بعضها في بث مقاطع وقصائد تطالبه الرجوع، ومن أهمها أنشودة لمعتقل في أحد السجون يدعو خلالها الدوسري للرجوع عن الغناء.

ووضع أحدهم مقطعاً تحت عنوان "رسالة من الأسير مشاري المقاطي إلى المنشد أبوعبدالملك"، أنشد من خلالها المقاطي عدة أبيات قال في مطلعها (قف مادهاك صدحت فينا بالشرور وبالظلالِ، بئس المقالة ما نطقتَ كفاك من هذا الهزالِ، قف يا أخيَّ وقعت في وحل الخبالِ)، ويضيف المقاطي في مقطع آخر (أوَ لم تكن فيما مضى بالحق تصدع لا تبالي، ورحلت للشيشان كي لا تذلَّ ولا تغالي؟).

ولكن كل هذه المطالبات لم تكن كافية لأن يتراجع الدوسري الذي اشتهر كثيراً في أيام الحروب الأميركية في أفغانستان، ومثلها الحرب الروسية في الشيشان، حيث جهز شريطه الأول المعنون ب"ثلاث كروت".

والدوسري الذي كثيراً ما صاحب صوته لقطات مؤسسة السحاب التابعة لتنظيم القاعدة، كان ملهماً للكثير من الجهاديين بصوته الرخيم وقوة القصائد التي يغنيها، حتى أن كثيرون قالوا إن أناشيده ساهمت بصورة أو بأخرى في تكريس مفهوم "الجهاد" لدى الكثير من الشباب السعوديين والعرب، وخصوصاً أنشودته الشهيرة في الشيشان، وقال في مطلعها "كتبنا بالدم الغالي بيانا، نخبّر من نحب بما دهانا، وننقل صورةً عنا إليكم، ترون بها الحرائق والدخانا، ترون مدامع الأطفال دمّا، يجمدها الجليد على لحانا"، والقصيدة الأخرى التي غالباً ما تكون بمثابة الموسيقى التصويرية لتفجيرات القاعدة و تقول "سنخوض معاركنا معهم، وسنمضي جميعاً نردعهم، ونعيد الحق المغتصبا، وبكل القوة نقمعهم".

وأنشد الدوسري في هذا السياق الجهادي عديد القصائد مثل من للثك إلى و الأسيف و ينادون المنية وغيرها من القصائد الأخرى.

ووفقاً لتصريحات صحفية نقلتها صحيفة الجزيرة أون لاين السعودية فإن الدوسري قال وزميله محمد القحطاني خلال عرض مقاطع من ألبومها على الانترنت، إلى أن فكرة الألبوم "جاءت برسالة التغيير الإبداعي وكسر الرتابة، ومحاكاة المشاعر الراقية ومشاركة الجمهور أفراحهم وأشجانهم وعواطفهم على اختلافها".

كما يشيران إلى أن مسمى فرقة مداوي تعني "صوت الجيل العصري الذي لا يرضى بغير الابهار والتميز عنواناً له"، فقد امتزج الصوتان كما امتزج القلبان لتولد فرقة مداوي الفنية، برسالة فنية مفادها أن الفن والإبداع لا يعرفان الحدود والحواجز .

زر الذهاب إلى الأعلى