[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مجهولون يسيطرون على سفينه (صافر) ويهددون بتدمير رأس عيسى

وتشير المصادر أن المعتصمين قد أحضروا بواسطة عدد من الباصات المرافقة لمخيماتهم بالإضافة إلى تموينات ومايكروفونات تتعدى تكاليفها إمكانيات أبناء المنطقة.

وكان عدد من عمال اليومية على باخرة "صافر" في منطقة رأس عيسى قد سيطروا واحتجزوا السبت طاقم الباخرة ومنعوا كافة الامدادات الغذائية والطبية عن طاقمها حتى الآن،مهددين بما أسموه "التصعيد والتدمير لكل شيء".

وتستقبل باخرة "صافر" المملوكة للدولة انتاج خمس شركات نفطية وعبرها يتم التصدير إلى الخارج، وتموين مصافي عدن بالنفط الخام.

ويقول خبراء أنه في حال تعطل الباخرة أو تعرضها لأي تخريب يخرجها عن الخدمة –حسب تهديد مختطفيها- فإن ذلك يعني تعطيل إنتاج وتصدير خمس شركات نفطية كما لن يتمكن الخبراء من إعادتها للعمل إلا بتكاليف قد تصل إلى مليارات الدولارات ولمدة لا تقل عن سنة، فضلا عن خسارة إنتاج البلد للنفط الخام وتصديره المترتب على ذلك تقدر بأكثر من خمسة مليارات دولار في السنة!

يأتي هذا التصعيد بعد مؤشرات لنجاح وساطة تقوم بها أطراف حكومية وقبلية لإعادة إصلاح أنبوب النفط في مأرب والذي بموجبه ستستأنف اليمن تصديرها للنفط المتوقف منذ عدة أشهر.

واتهم خبراء أن أطرافا من النظام السابق تسعى الآن لفتح جبهة جديدة لإعاقة تصدير النفط في حال نجحت الحكومة في إعادة الإصلاح لأنابيب النفط وبالتالي تعافي البلد اقتصاديا.
ويعد ميناء رأس عيسى أهم ميناء نفطي ومن أهم مصادر الدخل في البلد.

وبالرغم من أن جريمة اختطاف الباخرة "صافر" وتهديد طاقمها يعد من أعمال القرصنة والإرهاب حسب القانون المحلي والدولي، إلا أن قوات الأمن والجيش، وقوات مكافحة الإرهاب وخفر السواحل رفضت التدخل حتى الآن.

وتتمركز كتيبة من الحرس الجمهوري داخل المنطقة التي تعد منطقة محظوره ويستحيل دخولها بدون تصريح، ولم تبد الكتيبة حتى الآن أي ردة فعل.

وشكك مراقبون في أن يكون للمعتصمين أمام محطة رأس عيسى أو المختطفين للباخرة "صافر" يحملون مطالب حقوقية.

وقال مصدر نفطي أن شركة "صافر" لم تتلق من قبل أي مطالب من قبل هولاء الذي يعملون بأجور يومية، ولم تمانع من قبل ولا الآن من مناقشة أي مطالب عادلة، غير أن المحتجين باشروا بعملية القرصنة.

وتتسم القرى التي تقع داخل المنطقة المحظورة "رأس عيسى" بطيبة وسلمية أهلها وبساطة العيش والمسكن، ويقتات معظمهم عن طريق مهنة الصيد، غير أن طريقة الاعتصام والقرصنة تتعارض مع طبيعة وأخلاق أبناء تلك المناطق.

وحذر خبراء وعاملون في مجال النفط من مغبة التساهل مع ما يجري في منطقة رأس عيسى، ودعوا وسائل الإعلام والصحفيين إلى فضح هذه الممارسات التي تستهدف القطاع النفطي في البلد.

وطالبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق سرعة إنقاذ الموقف وعدم النظر إليها بوصفها مطالب حقوقية لعاملين!

معلومات عن ميناء راس عيسى والناقله صافر المختطفه :-

يقع الميناء على البحر الاحمر .

الناقله :-

وهي عبارة عن ناقلة نفط ضخمة وزنها الساكن (409) ألف طن متري سميت ب(صافر) نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه لأول مرة في اليمن . ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف.

1) الموقع :
ترسو الباخرة صافر في موقع يبعد 4.8 ميلاً بحرياً عن شاطئ راس عيسى الذي يبعد بحوالي 60 كم شمال مدينة الحديدة على شاطئ البحر الأحمر.

2) المشغل :
تقوم شركة صافر اليمنية للنفط بتشغيل الميناء.
3) عمق الماء:
يتراوح عمق الماء بين 37 -40 م.

زر الذهاب إلى الأعلى