( ونحن اذا نعزي انفوسنا واهل المرحوم ومحبيه وكافة الفعاليات الثقافية والابداعية بمحافظة حجة ومختلف محافظات الجمهوية ،لنؤكد بأن وفاة المرحوم لم يكن حدثاً عابراً كما قد يتصور البعض وانما مصابا فادحاً وامراً جللاً،كيف لا وقد فارقنا قائداً استثنائياً وسياسياً محنكاً وادارياً فذاً وشاعراً ملهماً ،وقلما اجتمعت هذه الصفات في رجلاً واحداً كما اجتمعت في الاستاذ عبد الهادي الخضر ،فهو الفرد الذي كان قلبه بيتاً تسكنه هموم وامال وتطلعات كافة ابناء الشعب اليمني ،وهو الفرد الذي كان بيت قلبه وعقله قبلة ومقصداً لكل طلاب الحكمة والمعرفة ،وهو الفرد الذي اتسع بيت قلبه وروحه لمخالفين له قبل المؤتلفين معه .
وقد فقدت بوفاته مديرية عبس ومحافظة حجة علماُ من اهم اعلامها ،وهامة من اعلا هاماتها ،لانه السياسي المحنك الذي لم يفرط في مبادئه ولم يحد عن مساره قط ،وهو الاداري اللامع الذي مالامست انامله شيئ الا توهج واضاء واخصب ونما وطاب ،وهو الشاعر الذي عزف على ادق اوتار القلوب وايقض بقيثارة ابداعه غافيات الجمال ،وهو المفكر الذي لم تسحبه امواج الرؤئ والنظريات عن شطأن الواقع ،وهو الباحث عن ادق واعمض معاني الحسن والقادر على اخراجها فكراً وشعراً ومواقفاً واحداثاً .
لايجبر مصابنا بفقده عزاءً أو مواساة ولا عزاء لنا الاماتركه من الماثر الخالدة والتي ستظل منارة تضيئ دروبنا كلما ادلهمت الافاق بالسواد وغارت معالم السداد والرشاد .
صادر عن منتدى الغد للثقافة والابداع محافظة حجة
ه 2011/3/20م