وأفادت مصادر محلية لـ" الصحوة نت" بالمديرية أن المواطن محمد يحي الدعيشي قتل أثناء دخوله المنزل صباح الخميس أثناء ماكان يتفقد البيت قبل عودة الأسرة من مكان النزوح. وأوضحت المصادر: بينما كان الدعيشي يطوف في أرجاء المنزل بحذر تحسباً لأي مكروه،أنفجر فيه لغم في دورة المياه مزق جسده إلى أشلاء.. وفور الحادثة هرع عدد من المواطنين لرؤية الحادثة، وأثناء وصولهم إلى جوار المنزل أنفجر لغم آخر أدى إلى سقوط 11 قتلى وجرح أكثر من 20 آخرين .
وقالت المصادر إن كل المنازل والطرقات باتت ملغمة من قبل الحوثيين، مؤكدةً بأن الهدنة والهدوء في المنطقة عبارة عن مصائد للعائدين من النزوح، حيث الألغام المزروعة في كل المنازل والطرقات والأسواق التي زرعها الحوثيون قبل انسحابهم.
وأشارت المصادر إلى القتلى هم، محمد يحيى الدعيشي، ومحمد يحيى قحيم، واسماعيل أحمد جهظم السعيدي، ومحمد جابر ملهي العمري، وأحمد محمد قروعة، وعلي محمد قحيم العمري، واسماعيل إبراهيم النصيري، وخالد حسن قوبع عمري، ومحمد صالح قروعة، وعلي ياسين قطبي، ومحمد حمود الداقعي.
واعتبر أحد وجهاء المديرية، وهو يحيى قاسم أبو فارع، حسب ما نقل "مأرب برس" بأن ما حصل يعد جريمة إنسانية بكل المقاييس، ويدل على وحشية من قام بزارعة تلك الألغام وعدم احترامه لآدمية الإنسان، والنساء والأطفال.
وطالب أبو فارع مجلس النواب ووزراة حقوق الإنسان ووزارة الداخلية ومنظمات حقوق الإنسان بإنزال لجان ميدانية إلى مديرية كشر للتعرف عن قرب على ما يدور في المنطقة من قتل ممنهج، كما طالب الجميع بإدانة ما يحدث والخروج عن صمتهم.
واتهم أبو فارع الحوثيين بارتكاب مجزرة بشعة بما زرعوه من ألغام تضاف إلى جرائمهم ضد الإنسانية، مشيرا إلى منازل المواطنين والطرقات والآبار كلها باتت ملغمة.