كشف رئيس غرفة تجارة جدة الشيخ صالح كامل، النقاب عن موافقة الحكومة السودانية على منح السعودية منطقة حرة للاستزراع، بمساحة مليوني فدان، مبينا أن المنطقة ستكون قريبة من بورتسودان حتى يتم نقل المنتجات عبر البحر الأحمر.
وأوضح كامل أن الاجتماع الذي جمع الجانبين السعودي والسوداني بحضور مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان طرح موضوع استزراع مليوني فدان من الأراضي السودانية من قبل مستثمرين سعوديين دون إخضاعها لأي شروط، بحيث تكون منطقة حرة. وأكد كامل وفقاً لصحيفة «الشرق» السعودية، أن استزراع مليوني فدان سيغطي حاجة السعودية الزراعية من الحبوب والخضروات وسيكون هناك فائض للتصدير، مشيراً إلى قرب المسافة والتي تستغرق عبر البحر ثماني ساعات سيخفض التكلفة.
وأوضح كامل أنه سيبحث مع وزير الزراعة ووزير المالية هذه الفرصة الذهبية واستثمارها لما لها من عوائد ممتازة، موضحا أن استغلال هذه الفرصة ستغني عن الاستيراد من الأرجنتين ودول أميركا وأستراليا، مؤكدا أن المزارع ستكون ذات ملكية سعودية في منطقة حرة ولن تعوقها أية عوائق من القوانين السودانية، وقال انه لا يترتب على ذلك دفع رسوم أو ضرائب، فإذا استطعنا توقيع هذه الاتفاقية فسيكون مردودها الإيجابي كبيرا على البلدين، وذلك من خلال تشغيل مئات الآلاف من الأيادي العاملة السودانية. وشدد كامل على أنهم طلبوا منطقة حرة حتى لا تكون القوانين الداخلية في السودان عوائق في طريق تنفيذ هذا المشروع الضخم.
وأكد كامل أن هذا الاستثمار مؤكد نجاحه، وسيوفر أمنا غذائيا للمملكة بنسبة 100%، مؤكداً أن هذه خطوة من خطوات استراتيجية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الغذائي العربي التي ستحقق الأمن الغذائي للمملكة. وأفاد كامل أن عوائد الزراعة في السودان ستصل إلى 15% من رأس المال في السنة الأولى وهو عائد أكثر من ممتاز.