أرشيف محلي

صالح يغادر رئاسة المؤتمر والارياني رئيس مؤقت وهادي الرئيس القادم

رضخ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للضغوط الدولية وغادر موقعه على رأس حزب المؤتمر الشعبي وتولى . عبدالكريم الارياني، نائب رئيس الحزب، قيادة المؤتمر إلى حين انعقاد مؤتمره العام ومن ثم انتخاب الرئيس عبدربّه منصور هادي رئيسا للحزب.

وفي وقت اجتمع وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي بالسفير الأميركي لدى صنعاء لبحث المستجدات على الساحة السياسية، شن حزب المؤتمر هجوماً لاذعاً على الإدارة الأميركية معتبراً أن ليس من حق سفيرها التدخل في الشؤون الداخلية لليمن وهو ما «يفتح النار على المبادرة الخليجية».

وجاء في إعلان صدر عن حزب المؤتمر الشعبي أن «المكتب السياسي للحزب أقر في اجتماع استثنائي برئاسة صالح أن يتولى الأرياني رئاسة الاجتماعات الاسبوعية للمكتب السياسي واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الذي لم يحدد موعد انعقاده بعد».

وقالت مصادر قيادية في الحزب أن المؤتمر العام المقبل لحزب المؤتمر سينتخب هادي رئيسا له والأرياني أمينا عاما «ما يعني الإطاحة بالجناح المتطرف داخل الحزب المدعوم من الرئيس السابق».

وجاء هذا القرار بعد ضغوط دولية مارستها الدول العشر المتابعة لتنفيذ المبادرة الخليجية ومطالبات متصلبة لتكتل «اللقاء المشترك» من أجل مغادرة الرئيس السابق المسرح السياسي باعتبار أن ذلك شرطا لقبولها بمنحه حصانة كاملة من الملاحقة القضائية.

المبعوث الدولي

إلى ذلك، قالت مصادر حكومية أن طارق محمد عبدالله صالح ابن شقيق صالح قبل بقرار نقله من قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري وسيقوم بتسليم قيادة اللواء إلى خلفه عبدالرحمن الحليلي، كنتاج للجهود التي بذلها المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر.

وبحسب المصادر فإن المبعوث الدولي أبلغ الرئيس السابق أنه «إما أن تتم عملية تنفيذ قرارات الرئيس هادي ويسير في هذا الاتجاه أو أن يذهب لرفع تقريره إلى مجلس الأمن ويقدم إحاطته بحالة التمرد الحاصلة من قبل أقاربه».

وتابعت المصادر أن «صالح اشترط للتنفيذ الاّ يتم صدور أي قرار بحق أي من أقاربه الذين ما زالوا في مناصبهم، الا بعد التشاور معه وهو رفضه بن عمر وأكد لصالح أن الرئيس هادي حر في قراراته ويحق له أن يعزل ويقيل ويعين من يشاء وقت ما يشاء». وذكرت أن «هادي رفض جميع الاقتراحات التي قدمت له في ما يخص طارق محمد عبدالله صالح، حيث طرحت عليه تعيين طارق قائد للواء الاول حرس رئاسي والذي سيتولى حراسة الرئيس السابق أو في أي مكان آخر بدلاً عن محافظة حضرموت إلا إن جميع المقترحات رفضت».

السفير الأميركي: لقاء وهجوم

من جانب آخر، بحث وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي مع السفير الأميركي لدى صنعاء جيرالد فايرستاين التوصل إلى حلول مستدامة للمرحلة الانتقالية حسب المبادرة الخليجية.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن القربي وفايرستاين بحثا مستجدات الأوضاع في اليمن وأهمية العمل سوياً لإنجاح المرحلة الانتقالية بما يضمن الوصول إلى حلول مستدامة للتحديات العديدة الراهنة.

ويأتي لقاء القربي والسفير الأميركي إثر انتقادات لمصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام لما وصف بتدخلات الأخير في الشؤون الداخلية اليمنية، إذ قال إن «السفير الأميركي ليس مخولا الحديث عن شؤون داخلية يمنية»، مشددا على أن «تفسير بنود المبادرة الخليجية يقع على عاتق المؤتمر الشعبي وحلفائه وائتلاف اللقاء المشترك وشركائه». واعتبر أن «تدخل السفير الأميركي يفتح النار على المبادرة الخليجية».

زر الذهاب إلى الأعلى