نجحت وساطة قبلية وحقوقية في اقناع عناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعة" التابعة للقاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن بالعدول عن تنفيذ حكم الإعدام بحق الجنود المحتجزين لديها كأسرى منذ بداية مارس الماضي والبالغ عددهم "72"، الذي سبق وأن أعلنته الأسبوع الماضي على أن يبدأ تنفيذه مطلع مايو ما لم تُفرج الحكومة عن جميع معتقليها في سجون الأمن السياسي والقومي.
وقال أحد أعضاء جماعة "أنصار الشريعة" المكنّى ب"أبو مهاجر" لوكالة يونايتد برس انترناشونال إنه "تم اليوم إطلاق سراح 73 أسيراً لدينا من قوات صنعاء، بعد وساطات أهاليهم ومجموعة من العلماء على رأسهم الشيخ عوض بانجار وأعيان وقبائل أبين".
ودكرت مصادر أخرى أنه سيتم إطلاق سراحهم رسمياً الأحد وسط احتفالية في مدينة جعار.. ونقل موقع "الصحوة نت" عن مراسله في أبين إن أعضاء تنظيم القاعدة وعدوا وساطة قبلية والوفد الحقوقي والصحفي القادم من صنعاء، في لقاء جمعهم بمدينة جعار، بالإفراج عن الجنود الأسرى غدا الأحد، وتسليمهم لأولياء امورهم.
وكان عددا من أهالي الجنود الأسرى وصلوا ظهر أمس الجمعة إلى مدينة جعار في محافظة أبين في قافلة نظموها من أجل إثناء قيادة "القاعدة" عن تنفيذ حكم الإعدام بحق أبنائهم.
ونجحت قافلة أولياء الأمور في الخروج بوعود من قيادة القاعدة بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحق أبنائهم، وفق ما ذكرت صحيفة الجمهورية الرسمية.
وكان وفد صحفي وحقوقي مكون من الصحفيين أحمد الزرقة وتوفيق عبدالوهاب، والناشطين الحقوقيين محمد الأحمدي من مكتب مؤسسة "الكرامة" في اليمن ، وموسى النمراني من منظمة "هود" انطلقوا الفريق من صنعاء إلى محافظة أبين للوساطة في قضية الجنود الأسرى لدى تنظيم "أنصار الشريعة".. وناشدت منظمة "هود" ومكتب "الكرامة" في اليمن السلطات اليمنية إيقاف عمليات القصف على المنطقة حتى يتمكّن الفريق من الوصول إليها، ويتمكن من تأدية واجبه الإنساني.