arpo37

قادة مجلس التعاون يدرسون إقامة اتحاد لدولهم يبدأ بالبحرين والسعودية

وافق قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التشاورية التي عقدت بالرياض مساء الاثنين على أن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة المقترحات الخاصة باتحاد دول المجلس في كيان سياسي يبدأ بدولتين أو أكثر بينها السعودية والبحرين.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي بعد القمة إن التوصيات في هذا الصدد سترفع إلى قمة أخرى تعقد في الرياض، مشيرا إلى أن هناك لجانا تبحث هذا التعاون لحل المشاكل التي تعترض تحويله إلى اتحاد. كما قال إن أي خطة من هذا النوع ستستغرق بعض الوقت.

وانتقد الفيصل الموقف الإيراني الرافض للكيان السياسي المقترح، وقال إن "اتحاد أي من دول مجلس التعاون الخليجي أمر يخصها ولا يخص إيران بأي شكل من الأشكال".

ودعا وزير الخارجية السعودي إيران إلى عدم التدخل في العلاقات بين السعودية والبحرين اللتين تناقشان مشروعا للوحدة بينهما. وقال "ليس لإيران، لا من قريب أو بعيد، أي دخل في ما يدور بين البلدين من إجراءات، حتى لو وصلت إلى الوحدة".

وكان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة قد قال إنه تم إعداد تقرير مفصل لبحث الانتقال من مرحلة التعاون بين دول المجلس إلى مرحلة الاتحاد. ونقلت صحيفة الشرق السعودية عن الوزير البحريني، ردا على سؤال عن إمكان اندماج المملكة العربية السعودية وبلاده في اتحاد "هذا الأمر شمله تقرير اطلع عليه وبحثه وزراء الخارجية في الرياض".

وأكد استبشاره بالتحول الذي اعتبره ضرورة تقتضيها الظروف الحالية التي تستدعي تطور العلاقة بين دول الخليج، وقال في الوقت نفسه "رغم انتشار أنباء عن إمكانية دخول الرياض والمنامة في اتحاد أولي، فإن هذا الأمر متروك للقادة بناء على معطيات تقارير الهيئة الخاصة بدراسة التحول من التعاون إلى الاتحاد، بالإضافة إلى تقرير وزراء الخارجية في المجلس الوزاري".

كما قال إن القمة بحثت الاستفزازات الإيرانية، قائلا "إيران تتحد مع من تشاء ونأمل أن تبادلنا حسن الجوار الذي نسعى إليه". وشدد على ضرورة حل أزمة الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران، وقال إن على طهران حل المشكلة إذا كانت تتطلع لعلاقات مع دول الخليج. وأضاف "نريد حلا سياسيا وكل دول المجلس تدعم هذا التوجه".

من جهة ثانية، أشار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي إلى أن القمة بحثت أيضا الوضع في سوريا، وقال إن الثقة في جهود مبعوث الأمم المتحدة والجامعة كوفي أنان تناقصت مع استمرار القتل والعنف.

وذكر أن الجهود الحالية لا تعالج المذابح وتحتاج إلى دفعة قوية جديدة تؤدي لنتائج إيجابية. كما اعتبر أن اتهامات الإعلام السوري لدول مجلس التعاون الخليجي بالتدخل في شؤونها غير صحيحة، وأشار إلى تدخلات سوريا في لبنان.

وتطرق الوزير السعودي إلى الوضع في اليمن، وتحدث عن تنسيق لمكافحة "الإرهاب"، وقال "نأمل أن تسلم أراضي اليمن من هذا الوباء".

من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن الاجتماع بحث الاتفاقية الأمنية في صيغتها المعدلة، وفوض وزراء الداخلية بالتوقيع عليها في اجتماعهم المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى