سيدي، مقالكم (الولايات المتحدة تحذر من خطر الارهاب في اليمن) بتاريخ 10 مايو، يشير إلى ان اليمن تعد اكثر الدول العربية فقرا. البلاد ايضا تعيش ازمة جوع شديدة، حيث وصلت معدلات سوء التغذية في بعض المناطق إلى نسب مقاربة لمناطق في الصومال.
هناك 10 ملايين شخص في اليمن لا يتوفر لهم الغذاء الكافي، بينهم 5 ملايين يشكلون ربع السكان ، بحاجة إلى تقديم مساعدة عاجلة.
هناك ارتفاع في معدل الزواج المبكر، حيث تعمد العائلات إلى تزويج بناتهم في سن مبكرة للتخفيف من وطاة الازمة.
المجتمع الدولي يولي جل اهتمامه للتهديدات التي تمثلها اليمن للامن العالمي، لكنه فشل في التجاوب بشكل كافي مع الاحتياجات الانسانية المتزايدة في اليمن. هناك خطر من ان يصبح الجوع جزء طبيعي من الحياة في اليمن، حيث تم تمويل اقل من نصف احتياجات نداء الامم المتحدة الانساني بخصوص اليمن.
اجتماع اصدقاء اليمن المقرر عقده في الرياض اواخر مايو، من المفترض ان يمثل فرصة هامة لكبار وزراء الخارجية لرسم خريطة افضل لمستقبل اليمن. نحن قلقون بشان قرار قادة بارزين مثل وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج و ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعدم حضور الاجتماع، و يدل على عدم وجود الارادة السياسية، و يخفض من سقف توقعاتنا من القيادة الدولية فيما يتعلق بهذه الازمة الحرجة.
ان تقديم الدعم لليمنيين المتاثرين بالازمة الغذائية امر مهم لكسر دائرة انعدام الامن الغذائي و الفقر و العنف في اليمن. نحن نخشى ان تكون عملية الانتقال السياسي برمتها في خطر، اذا لم تتم معالجة تلك الاحتياجات الان. على قادة العالم ان يبدو الارادة السياسية للتتجاوب بشكل عاجل.
كوليت فيرون، مديرة اوكسفام باليمن.
- رسالة من السيدة كوليت فيرون.
- ترجمة : مهدي الحسني.