arpo37

أمريكا ودول أوروبية تطرد سفراء سوريا لديها

طردت الولايات المتحدة وأسترليا دبلوماسيين سوريين لديها في حين أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وكندا أنها ستطرد سفراء دمشق لديها احتجاجا على مجزرة الحولة التي أوقعت ما لا يقل عن 108 قتلى غالبيتهم من الأطفال والنساء، في وقت التقى المبعوث العربي والدولي كوفي أنان الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لبحث خطة السلام.

وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إن القائم بالأعمال السوري جودت علي -أرفع دبلوماسي سوري في أستراليا- ودبلوماسي آخر أمهلا 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وأضاف كار للصحافيين "إنها الوسيلة الأكثر فاعلية التي نملكها بتوجيه رسالة تنقل اشمئزازنا إلى الحكومة السورية".

كما أفاد مراسل الجزيرة في واشنطن أن الإدارة الأميركية قررت طرد القائم بالأعمال ودبلوماسيين آخرين في السفارة السورية.

خطوات مماثلة
من جانبها استدعت وزارة الشؤون الخارجية الألمانية السفير السوري في برلين، وأعلمته بخبر طرده من الأراضي الألمانية.

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم إن بريطانيا قررت طرد القائم بالأعمال السوري ودبلوماسيين سوريين اثنين كبيرين. وأضاف هيغ أن الدبلوماسيين منحوا سبعة أيام لمغادرة البلاد.

وفي فرنسا أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء أنه سيتم طرد سفيرة سوريا في باريس لمياء شكور، وصرح هولاند -في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع رئيس بنين توماس بوني يايي- بأن هذا القرار سيبلغ إلى السفيرة "اليوم أو غدا"، مضيفا أن مجموعة دول "أصدقاء سوريا" ستجتمع "مطلع يوليو/تموز" في باريس.

من جانبها قررت إسبانيا الثلاثاء طرد سفير سوريا في مدريد، وقالت وزارة الخارجية في بيان "إن إسبانيا قررت أيضا طرد أربعة دبلوماسيين سوريين معتمدين في مدريد". ودعت النظام السوري إلى "اغتنام الفرصة التي توفرها خطة أنان" لحل الأزمة.

وفي سياق ذي صلة أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية الثلاثاء أنها استدعت سفير سوريا في روما لإبلاغه أنه "شخص غير مرغوب فيه" وطرده ردا على "أعمال العنف ضد المدنيين التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة السورية".

وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا التدبير "توسع ليشمل موظفين عدة في السفارة"، وأضافت أن "الحكومة تعتزم بذلك تأكيد استيائها مجددا" إزاء مجزرة الحولة.

بدوره قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد إن كندا ستطرد على الفور الدبلوماسيين الثلاثة المتبقين في أوتاوا بعد المذبحة التي وقعت في بلدة الحولة.

وأضاف "نريد أن نقول بشكل لا لبس فيه إن هذا الأمر غير مقبول، تماما نريد أن ندين هذه الأفعال".

الوسيط الدولي
على صعيد متصل قال بيان إن الوسيط الدولي كوفي أنان أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد اليوم أن هناك حاجة لاتخاذ "خطوات جريئة" من أجل نجاح خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط التي تتضمن وقف العنف والإفراج عن المعتقلين خلال الانتفاضة الشعبية.

وأضاف البيان -الذي أصدره أحمد فوزي المتحدث باسم أنان بعد محادثات في دمشق- "التقى المبعوث الخاص كوفي أنان بالرئيس بشار الأسد هذا الصباح لنقل قلق المجتمع الدولي البالغ إزاء العنف في سوريا بما في ذلك على الأخص الأحداث الأخيرة في الحولة".

وأشار البيان إلى أن أنان نقل وجهة نظره بعبارات صريحة للرئيس الأسد بأن خطة النقاط الست لا يمكن أن تنجح دون خطوات جريئة لوقف العنف والإفراج عن المعتقلين، مؤكدا أهمية التنفيذ الكامل للخطة.

من جانبه دان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم مقتل أكثر من مائة مدني في بلدة الحولة السورية، وقال إن لصبر العالم إزاء إراقة الدماء حدودا.

وأضاف "ارتكاب مثل هذه الجريمة وقتل خمسين طفلا بريئا و110 مدنيين أبرياء في الوقت الذي تنفذ فيه بعثة مراقبي الأمم المتحدة مهمتها في سوريا تعذيب وخسة".

زر الذهاب إلى الأعلى