نفت وزارة التخطيط ما تناقلته وسائل الإعلام عن مصدر يمني إن وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي استدعى عددا من المشرفين على قرابة 59 منظمة من عدة دول، من بينها إيران طالبهم بضرورة مغادرة اليمن، والتقدم للسفارات اليمنية في بلدانهم للحصول على تصاريح رسمية تمكنهم من العمل في بلاده، إن رغبوا بالطبع في ذلك.
وقال مدير عام التعاون مع المنظمات الدولية غير الحكومية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أحمد الجاوي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :"إن ما نشرته صحيفة "الشرق" السعودية, ليس سوى تسريبات ملفقة وغير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة، وتندرج ضمن محاولة مبتذلة للتكريس السياسي كونها ركزت على بعض الجنسيات دون الاستناد لمعلومات دقيقة من مصدر رسمي بالوزارة وهو ما يتنافى مع الحد الأدنى من أخلاقيات مهنة الصحافة ".
وكانت المصادر قد ذكرت أن من بين تلك الجهات والمؤسسات التى تعمل في إطار حقوقى وإنساني، بالإضافة إلى المؤسسات الإيرانية، مؤسسات يهودية، تعمد ترغيب " يهود اليمن " بزيارة إسرائيل، في إشارة إلى احتواء واحتضان المنتمين للديانة اليهودية من اليمنيين.
وقال المصدر لصحيفة "الشرق " السعودية: بالتأكيد أن عمل المؤسسات والمنظمات الإنسانية غير المرخصة خصوصا الإيرانية منها ليس في الصالح العام اليمني، وهى تعمل فعليا على تمويل أنشطة مختلفة تعود بنهاية المطاف لزيادة النفوذ الإيرانى على الأراضى اليمنية، وهذا أمر يستدعى مرحلة مفصلية في مواجهتها حتى لا يتمكن العاملون عليها من بسط النفوذ الإيرانى الموجود على الأرض عمليا في عدة مناطق في اليمن.
وأقر المصدر بوجود ما وصفه ب "استغلال تلك المؤسسات والمنظمات للمعوزين والمحتاجين"، عبر تقديم الأموال لهم مقابل السير وفق خططهم، وتنفيذ أجنداتهم، لكنه أكد في ذات السياق أن الكثير من شيوخ القبائل على وجه التحديد ، لو علموا بمغازى تلك الجهات، لما احتضنوا البعض منها، ونفذوا رغباتها المخفية بالتأكيد.
وأضاف في هذا الإطار هناك للأسف البعض من شيوخ القبائل قد تقاضى مبالغ مالية مقابل توفير الأمن القبلى لأعضاء تلك الجهات بحسن نية، لكن بالتأكيد لو علموا بأهدافهم لما خضعوا لاستغلال تلك الجهات رغم فقرهم وعوزهم، حيث يعانى العديد من هؤلاء الفقر وقلة الموارد ، ومن هذا الجانب استطاعت بعض الجهات أن تنال ما تسعى له.