بعد أيام من إعلان الصليب الأحمر عدم تمكنه من الوصول إلى مناطق سكن المدنيين في محافظة أبين جنوبي اليمن لتقديم مساعدات إنسانية قالت خمس منظمات حقوقية يمنية أن كارثة إنسانية على وشك الحدوث في مأبين التي يعاني من تبقى من سكانها من ويلات الحرب الدائرة بين القوات الحكومية وتنظيم أنصار الشريعة..
وكان الجيش اليمني قد أعلن الثلاثاء الماضي إغلاق الطرقات التي كانت مفتوحة لنقل احتياجات المدنيين بينما انقطع التيار الكهربائي عن مختلف مناطق المحافظة منذ أكثر من ثلاثة عشر يوما وهو مايعني انقطاع المياه أيضا.
منظمة هود ويمن وصحفيات بلا قيود وحماية ومساواة وسواسية في بيان موحد دعين أطراف القتال إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واتخاذ جميع الاحتياط الممكنة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين، والتمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، واحترام الطاقم الطبية والإنسانية وحمايتها، وضمان وصول الجرحى إلى الرعاية الطبية بشكل آمن في أقصى حد ممكن وبدون أي تأخير، وقال علي الديلمي المدير التنفيذي لمنظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديموقراطية أن على أطراف القتال في أبين السماح بوصول مساعدات طارئة إلى السكان والمتضررين وتأمين ممرات أمنة ومأوى للنازحين.
وقال سكان مدنيون أنهم أصبحوا عاجزين حتى عن النزوح بعد إغلاق الجيش للطرق الرئيسية والفرعية التي يسيطر عليها وأن خمسة أشخاص أصيبوا برصاص الجيش عندما حاول مجموعة من المدنيين عبور الطريق على الرغم من أنهم حاولوا التنسيق مع قيادة الجيش في المنطقة وأثبتوا صفتهم كمدنيين إلا أنهم تعرضوا للقصف أيضا.
وأكد "إيريك ماركلاي"، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن في بيان للجنة صدر الاربعاء، أن الوضع الإنساني أكثر صعوبة مع استمرار القتال، وأن المخزون الغذائي قد أوشك على النفاذ، وارتفعت الأسعار بشكلٍ ملحوظ، كما أن الخدمات الصحية غير كافية.
فيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان:
ست منظمات حقوقية تناشد أطراف القتال في أبين السماح بوصول مساعدات طارئة إلى المتضررين
صنعاء – السبت 9 يونيو/ حزيران 2012
تحذر المنظمات الموقعة أدناه من كارثة إنسانية وشيكة تتهدد عشرات الآلاف من السكان المدنيين العالقين في محافظة أبين جنوب اليمن، بخاصة في منطقتي جعار وشقرة والمناطق المجاورة، جراء استمرار القتال وانعدام ممرات آمنة لإسعاف المرضى والمصابين ووصول المساعدات الإنسانية الطارئة إلى المنطقة.
ونظم أصواتنا إلى مطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أعلنت اليوم الأربعاء عن عرقلة وصول فرقها إلى المنطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى أن أكثر من 100 ألف شخص يواجهون أوضاعاً إنسانية متدهورة للغاية، ويُخشى أن تزداد تدهوراً مع قيام الجيش بإغلاق كافة الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة جعار، وانعدام أية آلية لضمان وصول الإمدادات الطبية والغذائية للسكان المدنيين.
وقد تلقت المنظمات مناشدات ناشطين من أهالي جعار، يطالبون بتحرك عاجل لإنقاذ الآلاف من البشر الواقعين بين ناري المواجهات المستمرة منذ عدة أشهر، وبين تدهور الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت بشكل أكبر منذ انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة قبل نحو أسبوع وانعدام مياه الشرب ونفاذ المخزون الغذائي والمواد الطبية.
إننا إذ نحثّ أطراف القتال على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، فإننا نناشد الجميع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين، والتمييز في جميع الأوقات بين المدنيبن والمقاتلين، واحترام الطواقم الطبية والإنسانية وحمايتها، وضمان وصول الجرحى إلى الرعاية الطبية بشكل آمن في أقصى حد ممكن وبدون أي تأخير.
كما ندعو أطراف القتال في محافظة أبين إلى إعلان مبادرة لوقف فوري لإطلاق النار، ولو مؤقتاً، من أجل السماح لقوافل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول الآمن إلى المناطق المتضررة وتوزيع المساعدات الإنسانية الطارئة.
ونحث الحكومة اليمنية على الإسراع في توفير أماكن مناسبة لاستقبال النازحين وإيواءهم، مع ضمان الحد الأقصى من متطلبات العيش والاحتياجات الأساسية، وندعو المنظمات الإغاثية
والهيئات الدولية إلى مؤازرة جهود الحكومة في هذا السياق.
• الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود".
• منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية.
• صحفيات بلا قيود.
• منظمة حماية لحقوق الإنسان.
• مساواة للتنمية وحقوق الإنسان.
• منظمة سواسية للتنمية والعدالة.