دعاء عدد من منتسبي وكالة الانباء اليمنية سبأ إلى لقاء عام يوم الاحد (10/يونيو)بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء لمناقشة اوضاعهم المتردية وضياع حقوقهم جراء تركهم للعمل اضطراريا بهدف الخروج برؤية موحدة عن ما الذي يجب فعله لمعالجة مشاكلهم.
وقال المنظمون لهذا الاجتماع في بيان لهم امس "لقد مسنا الضر، ونفد صبرنا، وساءت احوالنا، وضاعت حقوقنا، وتركنا وخذلنا الجميع، لم يكترث احد لما نمر به، ولم يعد هناك من يأسف على احوالنا بما فيها حكومة الوفاق والقيادة لسياسية، بل ان البعض وجدها فرصة ثمينة لتحقيق مآربه على حساب ارزاق واقوات الاخرين.
وتابع البيان "من هذا المنطلق ندعو كافة الزملاء في الوكالة إلى حضور اللقاء العام بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين صباح يوم الاحد القادم والمكرس لمناقشة اوضاعنا الصعبة جراء تسريحنا من عملنا من قبل اكثر من عام بعد تعرض مبنى الوكالة للقصف في احداث الحصبة،وكذا مصادرة حقوقنا من المستحقات والمكافآت وغيرها من الحقوق اسوة بباقي المؤسسات الصحفية الحكومية.
واوضح البيان ان الهدف من هذا الاجتماع هو الخروج برؤية موحدة يتفق عليها الجميع حول ما الذي يجب عليهم القيام به في ظل تجاهل الجميع لمعاناتهم بما في ذلك القيادة السياسية وحكومة الوفاق وقيادة وزارة الاعلام التي اكتفت بإصدار الوعود هم دون الايفاء بأبسطها.
وأشار المنظمون في بيانهم إلى أن هذا اللقاء لا يستهدف احدا، سواء في قيادة الوكالة أو كادرها الاداري، بل ان الهدف الاول والاخير منه هو النضال من اجل حقوقهم،و مصلحهم وكرامتهم، و لقمة عيش اولادهم ، وعودتم للعمل، ومن اجل إعادة العافية لبيتهم المجروح، والعودة اليه.
مؤكدين في الوقت ذاته بأنهم ليسوا في خصومة مع احد، وعلى من يشعر ان اي اجتماع من هذا القبيل سيضر بمصالحه، أن يطمئن ،وان عودة المئات من الموظفين لبيتهم الكبير، سيكون في صالح الجميع دون استثناء".
يذكر ان اكثر من 600 صحفي وموظف من منتسبي وكالة سبأ سرحوا من اعمالهم بعد قصف مبنى الوكالة في شهر مايو من العام المنصرم 2011م في الاحداث التي شهدتها منطقة الحصبة شمال العاصمة والكائن فيها مبنى الوكالة، الامر الذي اضطر عدد كبير منهم إلى العودة إلى بلادهم واللجوء إلى اسرهم في الريف كون الراتب الذي يتقاضوه لا يتجاوز في احسن الاحوال 200 دولار ولا يفي برغيف عيش اسرهم وذويهم واحتياجاتهم الاساسية.
ونفذوا في وقت سابق العديد من الوقفات الاحتجاجية في مبنى وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين بغية الالتفات إلى معاناتهم ومشاكلهم وللمطالبة بأيجاد حلول لمشاكلهم تلك من قيادة وزارة الاعلام،غير انهم لم يحصلوا على شيء سوء الوعود التي لم تر طريقها إلى التحقيق في الارض الواقع.
وكان رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين قد زار مبنى وكالة الانباء اليمنية سبأ الشهر الماضي للاطلاع على حجم الدمار والاضرار الذي لحق بالمبنى جراء القصف،واستمع من بعض منتسبي الوكالة إلى معاناتهم جراء تركهم لعملهم.