بدأ الجيش حملة واسعة لاقتحام مدينة جعار التي تعد معقلاً لمسحلي عناصر ما يعرف ب"أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة في اليمن ، وسط أنباء عن معارك عنيفة وانفجارات تهز المدينة، ومقتل مقتل العشرات من عناصر القاعدة وعدد من الجنود في المواجهات العنيفة..
ونقل موقع "الصحوة نت" عن مراسله، أن الجيش بدا منذ ساعات من مساء الاثنين بتنفيذ عملية موسعة لاقتحام جعار من جهة الغرب بقيادة العميد الصبيحي قائد اللواء 201 ,وذكر نقلا عن شهود عيان سماع دوي انفجارات يهز المدينة.
ويحاصر الجيش مدينة جعار منذ أسابيع، وقالت مصادر إن ما لا يقل عن 40 من مسلحي القاعدة لقوا مصرعهم ، في مواجهات عنيفة جرت الاثنين بين الجيش وعناصر القاعدة، حيث استعاد الجيش السيطرة على مصنع "7 أكتوبر"، ومدينة "الحصن"، ومنطقة "باتيس"..
ونقلت (سي إن إن ) عن مصدر عسكري أن "الجيش بعد تقدمه وسيطرته على مصنع 7 أكتوبر، عند الطرف الشمالي الغربي لجعار، وهي من أهم مراكز القاعدة للذخيرة، عثر على 12 جثة لعناصر للقاعدة بداخله، مشيراً إلى أن مروحية قصفت أيضاً مواقع للقاعدة في جعار، مما أسفر عن مقتل ستة من العناصر المسلحة.
وقال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع اللواء الركن سالم علي قطن إن أبطال الوحدات العسكرية في محور الحرور جعار ومعهم اللجان الشعبية خاضوا صباح اليوم الاثنين معارك بطولية وحاسمة وجهوا خلالها ضربات خاطفة وموجعة لعناصر القاعدة وأنهم طهروا منطقة باتيس وسيطروا سيطرة كاملة على مصنع 7 أكتوبر للسلاح واستعادوا عددا من الآليات والأسلحة المنهوبة وكميات كبيرة من الذخائر،فيما تستعد الوحدات العسكرية للقيام بعملية تمشيط ومطاردة للإرهابيين باتجاه مدينة شقرة.
وقال اللواء قطن تم تضييق الخناق على من تبقى من العناصر الإرهابية في مدينة جعار إلى أبعد الحدود وأن محافظة أبين "على موعد قريب من الاحتفال بتطهير ما تبقى من المناطق التي يتواجد فيها أولئك الإرهابيون".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر أن قيادات بارزة في «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» كانت توجد في شقرة، وأن بعضها فر من المدينة الساحلية إلى جهة غير معلومة، وتؤكد المصادر أن أبرز الفارين من شقرة زعيم التنظيم ناصر الوحيشي والقيادي البارز قاسم الريمي اللذان فرا على متن قارب في بحر العرب.