arpo27

الدكتور السعدي في حوار: المانحون يمولون مشاريع ولا يهبون نقداً والأولوية للجانب الخدمي

وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي يتحدث عن مؤتمر أصدقاء اليمن وتعهدات المانحين وخطط التنمية في المرحلة الانتقالية، وقضايا مؤتمر الحوار الوطني ومختلف التطورات على الساحة اليمنية م في هذا الحوار الذي أجراه لموقع الصحوة نت الزميل مأرب الورد..

"نشوان نيوز" يعيد نشر نص الحوار:

- ما تقييمكم لنتائج مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض الشهر الماضي؟
مؤتمر الرياض كان من أنجح المؤتمرات فيما يخص أصدقاء اليمن من حيث مستوى الحضور ومن حيث ما ألقي من كلمات ومن حيث توحيد الرؤية نحو حل الأوضاع في اليمن، طبعا كانت المملكة العربية السعودية باستضافتها قدمت نموذج متميز في الحرص والأخوة الصادقة وكانت إدارة المؤتمر من قبل سمو الأمير سعود بن الفيصل وزير خارجة المملكة العربية السعودية أيضا له أثر في ما توصل إليه المؤتمر من حشد الجهود نحو دعم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وعرض في المؤتمر محاور رئيسة كان المحور السياسي والأمني والاقتصادي وكان تتويج الدعم السخي الذي أعلنه سمو الأمير سعود الفيصل من المملكة العربية السعودية بمبلغ 3مليار و250 مليون دولار وكان أيضا الدفع نحو مؤتمر المانحين والتجاوب الإيجابي من قبل المانحين في عقد المؤتمر القادم الذي ستحدد فيه التزامات الداعمين لخطة الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن وهذا ما ننتظره ونأمل أن يكون بنفس المستوى المطلوب.

- أنتم كنتم طالبتم بـ10مليار دولار بهدف سد الفجوة التمويلية للخطة، لكن ما تحقق كان 4مليار دولار لماذا انخفض الرقم برأيكم؟
المفروض أننا نعمل تصحيح لوسائل الإعلام المؤتمر ليس مؤتمر دعم وإنما كان مؤتمر يهيئ للدعم وليس مؤتمر دعم وأيضا لم نقدم طلبا بـ10مليار وإنما تحدثنا عن الحاجة التمويلية لليمن وهناك فرق بين الحاجة التمويلية وبين أن نطلب الحاجة التمويلية لخلق جو من الاستقرار السياسي والاقتصادي والذي نعتقد أن اليمن إذا حصل فيها هذا العمل الذي هو الأمن والاستقرار للانتقال للتخطيط التنموي المبرمج حاجتها كبيرة وكبيرة جدا لأننا نتحدث عن تغيير ليس بالأشخاص وإنما تغيير البنية التحتية تغيير في الاقتصاد والمناخ الأمني العام، تغيير في سلوك الناس تغيير في الخدمات تغيير في التعليم وعندما نتحدث عن هذا الموضوع البرنامج طويل والداعمين سيكونون ملمين لما يمكن أن توصله الحكومة اليمنية وما يجب أن توصله الحكومات من إيجاد فرص عمل باستغلال الثروات الموجودة في البلد من فتح آفاق أمام المستثمرين وبالتالي المطلوب أن يصحح المفهوم فليس هناك طلب بمبلغ محدد والمؤتمر هذا لأصدقاء اليمن سياسي أكثر مما هو اقتصادي لم يحدث تقصير أو قصور عن الأمل الذي هدف والذي سعى لأجله بل كان المؤتمر ناجحا بامتياز.

- التكلفة الإجمالية لبرنامج الإنعاش الاقتصادي الذي أعلنته الحكومة وأعدته وزارة التخطيط يتحدث عن 15مليار من أين مصادر هذا التمويل؟
أول مصدر يجب أن يكون من الموارد الذاتية فلذلك فرض الأمن والاستقرار سيعيد الإنتاج من أنبوب مأرب سيعيد الأجواء لجلب المستثمرين سيعيد الثقة لدى المستثمرين اليمنيين الذي جمدوا حركتهم الاقتصادية أو أخرجوا أموالهم خارج اليمن أثناء العام 2011م فسيعيدوا أموالهم وتبدأ الأجواء والطموحات تحقق وفق عملية مخططة داخلية ثم أيضا بالإضافة للدعم سواء كان من الدعم الخارجي أو الإقليمي من دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أو دعم دولي أو ما تتطلبه علاقتنا بالمنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والصندوق العربي وصندوق أبوظبي والصناديق التي تتعامل مع اليمن منذ فترة طويلة في دعم المشروعات التنموية بالإقراض أو بالمنح.

- تعهدات اجتماع الرياض على أي مجال ستصرف ؟
إلى الآن لم تخصص ونحن الآن في تواصل مع الأخوة في المملكة العربية السعودية من أجل تخصيصها وسنحرص على أن تخصص في مشروعات محصورة ومحددة، ولكن ذات عائد كبير من حيث سعة التوظيف ومن حيث سعة الخدمة مثلا في قطاع الكهرباء وقطاع الطرقات وفي قطاع التعليم والصحة.

- ماذا تطمحون من اجتماع المانحين المقرر في نهاية هذا الشهر؟
طموحنا كبير في أن يستمر هذا الزخم في دعم المحاور الثلاثة الذي تحدثنا عنها دعم المناخ السياسي والأمني والاقتصادي وأملنا في الجانب الاقتصادي أن ننتقل إلى الحرص على التعافي الاقتصادي إلى مرحلة الإنعاش الذي يحتاج إلى توفير البيئة الأمنية والسياسية كمقدمة للتهيئة المناخ.

- مؤتمر لندن 2006م تعهد بـ2.6مليار لليمن لم تحصل منها سوى على مليار واحد هل تعتزمون طلب المانحين سداد المبلغ المتبقي؟
كلمة سداد يعين كأنهم مدينون أما الرقم فهو 6.5وليس 2.6 مليار ومعظم المبالغ من دول الخليج جزء منها تم تخصيصه في مشروعات استثمارية طويلة المدى وجزء منه لا زال إلى الآن لم يخصص كان هناك أسباب ومعوقات إدارية وكان هناك سمعة سيئة للأسف حول موضوع إدارة الأموال والفساد المنتشر عملنا أكثر من اجتماع لإعادة تخصيص أو للدفع في تحريك والتسريع في المشروعات القائمة وليس هناك مبالغ كبيرة غير مستغلة لكن هناك أيضا مبالغ تم إعادة تخصيصها أو هناك تفاوض لإعادة تخصيصها.

- هناك من يقترح على المانحين تسهيل حصول اليمن على المساعدات في المقابل هناك من يقترح على الحكومة محاربة الفساد وإجراء إصلاحات مؤسسية وإجراء تغييرات قيادية ما هي تصوراتكم لآلية الحصول على المساعدات أو المنح؟
المانحون لا يهبون أموالا نقدية وهذا تصحيح مهم جدا ويجب أن يعرف أن المانح يحدد مشروعاً ثم يمول هذا المشروع وهناك إشكاليات في بعض المشروعات في أكثر من مانح بمشروع واحد ويحدث نوع من التباطؤ أو اختلاف الآلية فيعيق تنفيذ المشروع، فيه أيضا بعض المشروعات لم تظهر أثارها بشكل سريع لذلك المانحين بشكل عام هم لا زالوا عند التزاماتهم والحكومة مطلوب منها الدفع بآليات أكثر تسارعا ونحن وجدنا أن الأجهزة الحكومية شابها نوع من القصور أو الإهمال أحيانا وبالتالي أدى إلى عملية إرباك أو تباطؤ في الإنتاج النهائي.

- ما أبرز ما تضمنه البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية(2012-3013) للفترة الانتقالية؟
كما أشرت هي ثلاثة محاول رئيسة كل محور تحته بنود تفصيلية البند السياسي فيه جانب متصل بالحوار الوطني جانب متصل بتنفيذ الآلية التنفيذية الخليجية جانب متصل بالتزامات خاصة بالانتخابات سواء كانت برلمانية أو رئاسية والجانب السياسي أيضا في تعديلات دستورية ويشغل الحيز الأكبر، ثم يأتي بعده أو موازي له الجانب الأمني وهو الذي يخلق أجواء استقرار لإيجاد مناخ ملائم في المجال الاستثماري ولإيجاد أيضا طمأنينة مجتمعية مثل إعادة الإعمار وإعادة الناس النازحين إلى أماكنهم في طمأنينة واستقرار والمحور الثالث هو المحور الاقتصادي وهو تسديد فجوة العجز ومرحلة التعافي الاقتصادي ثم مرحلة الإنعاش الاقتصادي التي قد تمتد إلى ما بعد 2014م لأنه مشروع التعافي الاقتصادي في مشروعات استثمارية لمدة زمنية لإنتاج هذه المشاريع الاستثمارية لا يقل عن سنتين ونحن الآن لم يتبق لنا حتى فبراير 2014 إلا حوالي 18شهرا بالتالي فإن المشروعات إذا بدأت فهي تحتاج إلى فترة زمنية حتى يصبح أثرها على سبيل المثال إنشاء محطات كهرباء ذات إنتاج عالي بما يحتاجه الاستهلاك الفردي والاستهلاك الصناعي وهذا أيضا يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى فترة، لكن سيكون أساس لإيجاد بنية توفر على المستثمرين احتياجاتهم.

- ما هي الأولويات الطارئة التي تضمنها البرنامج؟
يعني كما قلت وأكرر الجانب الخدمي وبالذات في جانب الطاقة جانب إعادة تأهيل المناطق المتضررة وإعادة النازحين والجوانب الإنسانية والتقارير تتحدث عن فقر غذائي لأكثر من نصف السكان وهناك نقص غذائي على مستوى الأطفال وهناك مشكلات متصلة بجانب الضروريات في الجانب الصحي فهذه كلها ضروريات تسير في خطوط متوازية لذلك سيكون التركيز على هذه الجوانب لإيجاد توفير الخدمات بشكل عام سواء ما يتصل بالطاقة وما يتصل بالجانب الغذائي الإنساني وبعد ذلك الطرقات وما يتعلق به.

- على ماذا تستند الخطة في تحديد أولوياتها وما هو شكل الإستراتيجية الجديدة للتعاون مع المانحين؟
عملت دراسات لأصحاب خبرات سابقة واستشارات قدمت من بعض المنظمات التي مارست أعمال ما بعد الصراعات والجهات الحكومية والتعاون مع المحافظات هذه كلها مقدمات لإنتاج الخطة الطارئة وعملنا على التشاور مع المانحين والجهات الحكومية خصوصا في المجالات الخدمية مثل قطاع الإنشاءات والطرق والكهرباء والمياه والجهات ذات الاتصال المباشر مع الخدمات وأسسنا خطتنا بناء على تشاور واسع وعلى استشارات خبراء معنيين في هذا الأمر.

- الحكومة كانت وضعت في قائمة أولوياتها إعادة استكمال الانتقال السلمي للسلطة والوصول إلى الاستقرار السياسي.. ما المقصود بذلك تحديدا؟
هناك مفردات محددة في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بعضها أوردتها سابقا في الإجابة على السؤال السابق وبقى ما يتعلق بالجيش والأمن وتوحيد القوى التي تخدم تهيئة الأجواء والأمن والاستقرار هذا الجزء للجنة العسكرية المعنية بالأمن والاستقرار مضت فيه لكنها تجد بعض الصعوبات وهذه الصعوبات يجب أن تذلل لإنهاء ستخلق جو من الطمأنينة وبالتالي ستسمح للاقتصاد بالحركة الإيجابية.

- فيما يتعلق بالاستقرار الأمني كانت الحكومة أعلنت مجموعة من التدابير وإلى الآن لم نر شيء؟
لابد أن نكون منصفين أنت كنت تخرج في الشارع فتجد فيه 20نقطة اليوم ما تبقى نقاط في مدينة صنعاء أيضا في الطرقات عندما تسافر بين المحافظات هناك تقدم في المجال الأمني قد لا يكون في المستوى المطلوب الذي ننشده وقد لا يكون كما كان الطموح الذي نرغب فيه لكن يجب أن نكون منصفين أن لا نرى شيئا قد يكون الخلل في الرؤية وليس في الواقع.

- أين موقع الشباب في خطة الحكومة سياسيا واقتصاديا؟
الشباب في شراكة واضحة مع الحكومة وحاضرين في الحكومة من قبل الوزراء الحاضرين من الساحات وهم أيضا في لجان الحوار الوطني وفي استقبال لمشروعاتهم ولما يقدموه من مشروعات وفي المرحلة القادمة سيكونون شركاء في تحمل المسئولية بشكل أكبر فهم حاضرين وهم الأكثر تضحية وقوة والقادرين على أن يرسموا المستقبل بشكل يتناسب مع الآمال العامة للناس.

- ما تفسيركم للهجمة الإعلامية على الحكومة وتحديدا رئيس الوزراء؟
هذا هو سلوك المفلسين والمفلس دائما يحاول أن يغطي على إفلاسه سواء كان إفلاسه قيمي أو إفلاسا في الأداء وحتى إفلاس تأريخي بعضهم يمجد نفسه وعندما يتحدثوا لولا 2011 والثورة لكانت التنمية في البلد قد تحققت أين التنمية خلال الـ50 سنة الماضية منذ أن قامت الثورة والناس يعيشون في صراعات وأكبر حقبة صراع هي حقبة الحكم الذي حكم فيه صالح، الحديث عن اتهامات أو التقليل من فعل الآخرين حديث غير موضوعي ولا يبنى القياس عليه كما قلت هو بضاعة المفلسين الذين يريدون أن يشدوا الناس إلى جوانب للإثارة حتى يشغلوهم عن ما تقدم، لا شك أن الحكومة والوزراء ورئيس الوزراء الذين يقدموا أنفسهم في ظل هذه الظروف هم قدموا أكبر التضحيات لأن ميراث الأوضاع غاية في الرداءة والضعف والأجواء كلها توتر والخزينة فارغة أفرغت بسبب المنهوبات المنظمة التي تمت من قبل قوى نافذة فالهجوم لا مبرر له لأنهم لا يريدون أن يواجهون الواقع كما فعلوا في تاريخيهم الوظيفي من فشل متراكم بدلا من أن يواجهوا أنفسهم ويصححوا أخطائهم يهاجموا الآخرين ويتهموهم ويستخدموا الإعلام للهجوم وأحيانا قد يكون هجوم لا يستحق الاستماع أو الرد.

- متى نرى نتائج التحقيق حول تفجير السبعين، كما طالبت الحكومة بإجرائه ومحاسبة المتورطين فيه؟
نأمل أن يتم قريبا هناك كثير من القضايا الأمنية تحتاج لأن تتضح رؤيتها أمام الجمهور وأمام المواطنين أملنا أن تظهر قريبا.

- النجاحات التي يحققها الجيش في أبين كيف تقرأها؟
الحقيقة الجيش يضحي كثيرا وأي صراعات داخلية لا يوجد فيها منتصر كما يقال أعظم ما في الحروب انتهائها والشيء الإيجابي أن تنتهي الحرب لأنه ليس هناك رابح في أي حروب داخلية وأملنا أن تنتهي قريبا وأن تستعيد اليمن سمعتها لأنه روج موضوع الإرهاب ليصبح أحد الموانئ للتنمية الاقتصادية في البلد وروج بمكايدات سياسية أولها مبني على جهل أو أحقاد أو انتقامات ونهايتها أن الفاتورة تكبر ويدفعها الشعب اليمني.

- لو أردنا إعداد إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب مما يجب أن تتكون؟
الإرهاب حقل طارئ وليس إستراتيجية أصيلة للمجتمع اليمني، المجتمع اليمني مجتمع متسامح اليمن قادر على أن يتجاوز محنته اليمن ينشد التنمية والوئام الاجتماعي ليس مجتمع مبني على الصراعات ولذلك الإرهاب عملية طارئة وأصبحت قوة معينة في توفير بيئة لهذا الإرهاب وكسب لليمن سمعة سيئة من خلال هذه الممارسات خاصة والمراوغات وعدم ترشيد هذه الظواهر من بدايتها بل استغلالها سياسيا من قبل سلطات نافذة أدى لهذا الوضع، أنا أرى لا نحتاج إلى إستراتيجيات بقدر ما نحتاج إلى القضاء على الظواهر وتوفير بيئة استثمارية وأعمال للناس وتنمية لأن المجتمع اليمني ليس مجتمع يميل للتطرف وإنما هو مجتمع يميل إلى الوسطية ويجب أن يسمع للاعتدال من أجل أن يحتكم إليه.

- استقدمت الحكومة مهاتير محمد للعمل معها مستشارا للاستفادة من خبراته ما مبررات ذلك وما الذي ترجوه من تحقيقه من خلال هذا التعاون؟
العالم كله يبحث عن أصحاب الخبرات ويتعلم منهم ومهاتير نهض في بلاده بأقصر من حكم صالح بدأ من عام 1983م في نقل مجتمع من مجتمع يعيش في الغابات مهنته الزراعة والإنتاج الزراعي بالأساليب البدائية إلى مجتمع عصري يعيش في الأبراج ويستخدم وسائل الاتصال السريعة ويصنع الالكترونيات ويتميز بقدرته الإنتاجية ووئامه الاجتماعي وهو عرقيات متنوعة ولكنه استطاع أن ينسجم بمصالح اقتصادية مترابطة نحن حريصين على أن نأخذ الخبرة من أصحابها وبالتالي استدعينا مهاتير محمد لنستمع منه رؤيته ولنتشاور حول ما يمكن أن يكون مستشارا اقتصاديا للحكومة اليمنية وهو الآن يدرس الظروف ويرى عما إذا كان يستطيع أن يوفق بين التزاماته وبين ما يمكن أن يقدمه لليمن في المرحلة القادمة.

- كم تقدرون نسبة الخسائر الناجمة عن استهداف أنابيب النفط والكهرباء وما تفاصيل الخطة للحد من هذه الظاهرة؟
هناك أرقام إحصائية تقدمها وزارة المالية والنفط ما بين 10- 15 مليون دولار مع انخفاض وارتفاع النفط يوميا وهذا مبلغ كبير بحدود 500مليون دولار شهريا وخطوط النقل تتأثر بسبب انقطاع الفترة الطويلة كما أن مكامن النفط كما يقول علماء النفط وهناك إشكاليات متراكمة وخسائر كثيرة.

- ما تفاصيل خطة الحكومة بشأن القضاء على الاعتداءات بالذات المتعلقة باستهداف خطوط الكهرباء؟
بالتعاون بين السلطة المحلية وبين المواطنين هناك إيجابية في منع التخريب أيضا عندنا أمل كبير أن هذه الظاهرة غريبة ونسعى أن لا تعمق في الشعب اليمني بل استنكارها من المواطنين والسلطة المحلية يتزايد وبالتالي أملنا أن ينعدم هذا السلوك المشين الذي يضر بالناس وإنعكاساته كبيرة والمتضررين من انقطاع الكهرباء أطفال أبرياء يموتون وأصحاب أمراض مزمنة تنقص عليهم الأدوية عمل إجرامي.

- وقعتم اتفاقيتي تعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بخصوص تمكين الشباب ما الهدف من ذلك وما نتائجها أيضا على الشباب؟
الدول المانحة تقدم في مجالات إنسانية وفي مجالات حل المشكلات والبرنامج هو برنامج صغير على أمل أن يكون هناك دعم للشباب سواء في مجال التدريب أو في مجال البحث عن فرص العمل أو المجال في المساهمة في مجال التنمية أو العمل السياسي هي مبالغ بسيطة يمكن أن تدعم مشروعات شبابية في هذه المجالات.

- كيف سيتم توزيع المساعدة الإماراتية على المواطنين؟
هناك تشاور على آلية وما زالت إلى الآن لم تعلن الآلية وهناك مقترحات واجتماعات في اليومين القادمين وقريبا سيتم الاتفاق وستعرض الآلية ونحن نرى أن هناك بعض الوسائل المستخدمة سابقا هي محصورة وهناك احتكارات قد تضر في عملية التوزيع ما زال التشاور قائم لإيجاد آلية شفافة آمنة في إيصال المساعدات للمواطنين لا نريد أن يتكرر العمل أن تستولي عليها مراكز القوى ويبقى الفقراء المستهدفين في هذه المنحة محرومين.

- كيف تنظرون للتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني؟
أملنا أن يكون المؤتمر هو تتويج لنجاحات تسبقه ولابد من توسيع دائرة الوعي بالحوار الوطني ولابد من توسيع دائرة المشاركة في الحوار ولابد أن تكون القضايا واضحة ولابد أن يصل الناس إلى مقاربات لا نستطيع أن نقول اجماعات قضايا معينة هي محل خلافات لكن نصل إلى مقاربات تمنع التكرار للأزمات والديكتاتورية والمناطقية ولا نسمح للمذهبية العصبية بأن تسيطر سواء كان على شمال أو جنوب أو وسط أو شرق أو غرب نريد أبناء اليمن أن يستمتعوا بحرية أن يحسوا بوطنهم نريد التنمية لا تكون محصورة على أشخاص أو مناطق، وبالتالي لابد من تصحيح مسار الحكم ونظام الحكم لابد من تصحيح آلية تنفيذ ما يشرع من قوانين وأنظمة وعلاقات اقتصادية وسياسية واجتماعية نأمل أن يكون هذا الحوار آخر محطات الصراع وبداية تحريك عجلة التنمية لينشغل الناس في بناء اليمن.

- حتى الآن لم يعلن إلا الحوثي موافقته على الحوار .. الحراك لم يحدد موقفه إلى الآن والشباب قدموا مجموعة شروط ومعارضة الخارج لم تتضح رؤيتهم وفترة لجنة الاتصال تنتهي هذا الشهر ويفترض أن يعلنوا اللجنة التحضيرية في حال انتهت فترة اللجنة ولم يتم التوصل مع هذه القوى إلى حل، ما البدائل؟
أولا يجب أن تبني فلسفتك على التفاؤل ولا تبنيها على تجميع المعوقات يمكن أن يسير الحوار إلى آخر يوم وبعدين يعلنوا الناس ليس هناك مشكلة الآن شبه الإجماع قائم اليوم نبذ العنف الرغبة في الحوار والحلول السلمية تجاوز المسببات التي تؤدي لانفجار الوضع سواء كانت مناطقية أو مركزية أو جانبية، فالفكر الآن متجه إلى ما أنجزته الثورة من وعي مشترك يقول لليمنيين يجب أن نتجه نحو يمن جديد في التفكير والممارسة هذا يعني أن العجلة يجب أن تتجه نحو الهدف بالاتجاه الصحيح وأن تباطأت السرعة بحسب معوقات البيئة قد تتباطئ في مكان وقد تسرع في مكان قد تتوقف في مكان، لكن الكل يمكن أن يقول لا يمكن للعجلة أن تعود للوراء ما دام الشباب هم الذين يقودون وما دام الشباب هم الذي يضحون وأيضا المرأة اليمنية اليوم تعد في تقدم غير عادي وكانت محل إبهار في أوساط المقيمين للربيع العربي والعاملين في المجال السياسي مشاركة، المرأة وصمودها وتضحيتها كانت عملية مبهرة وهي اليوم تحتاج توظيف طاقتها في اليمن المطلوب واليمن المنشود واستغلال طاقة اليمنيين رجالا ونساء بدلا من الصراع.

- القضية الجنوبية تظل الأبرز ما هو شكل الحل المناسب في ظل الرؤى المتباينة بشأنها؟
القضية الجنوبية هي قضية أساسية وسياسية وذات أهمية كبرى بالتالي نحن نرى الحوار هو المدخل لحل جميع القضايا وأن تكون القضية الجنوبية على رأس هذه القضايا وأن نوجد أجواء لحلها في تقديم تصورات وممارسات أنا أرى من أجل تهيئة أجواء النجاح لابد من الأشخاص والجهات الرسمية أن تعيد النظر في تصرفات إدارية سابقة مثلا في ممتلكات عامة صرفت لأشخاص أو مؤسسات خاصة يجب أن تعود في تعويضات حرم منها مستحقيها يجب أن تقدم ونهيئ أجواء ونحسس الناس أننا فعلا سننتقل نحو ظروف جديدة وأننا لن نسمح لمن أخذوا أموال الدولة بغير حق بحكم أنها كانت أموال مهدرة أو مهملة أو كان جشعهم لا يسمح لهم إلا أن يبلعوها فعليهم أن يقدموا تنازلات من أجل الوطن وأن يعيدوا هذه الأشياء إلى أماكنها وإلى أصحابها.

- هل سيتم التعامل مع الحراك والحوثيين على أنهم ممثلين لصعدة والجنوب؟
لا يوجد أحد ممثل وإنما تيارات سياسية من يحمل قضية لذلك لا مانع على أن يطرح الناس ما يريدون طرح مع إصرار الجميع على أنه لا يوجد أحد مفوض على أن يتحدث باسم منطقة أو باسم جهة أو باسم مذهب حتى.

- أين نقف الآن من عمر المرحلة الثانية؟
في الثلث الأول لها أو الربع الأول إن - صح التعبير- لكن أنا أتصور حين نقفز إلى الحوار الوطني وحين يهيكل الجيش ستزداد النسبة بشكل أقوى وسننتقل إلى التسارع نحو الأهداف المنشودة.

- ما تقييكم لموقف الدول الراعية للمبادرة إزاء تنفيذ الآلية التنفيذية وأيضا معيقي التسوية؟
ايجابي ولا زالت كل الدول ايجابية ولو كنت معنا في الرياض وسمعت الكلمات التي بلغ عددها فوق الثلاثين كلمة باتجاه واحد دعم الأمن والاستقرار دعم اليمن دعم الشرعية الحاصل عليها عبدربه منصور هادي والذي مثلت نسبة فوق توقعات كل المراقبين.

- مجلس الأمن يحذر من منذ فترة معيقي التسوية واخذ يلوح بفرض عقوبات، لكنه لم يعمل شيئا تجاه الأشخاص المتمردين على قرارات الرئيس..ماذا ينتظر برأيك؟
سيتخذ..ليس الأمر في حال التباطؤ أو النسيان وإنما مجلس الأمن يحرص على أن تمضي المبادرة واليتها دون مزيد من الخسارة ومزيد من الإعاقة وإنما إذا وجد من يتعنت ويتحدى الإرادة الدولية، لاشك انه سيعاقب بطريقة لا يتوقعها؟

- كيف تتابعون نتيجة انتخابات الرئاسة في مصر بالتزامن مع صدور الحكم على الرئيس السابق حسني مبارك بالسجن المؤبد؟
إذا كانت الآلية سليمة والانتخابات سليمه فليطلع من يطلع..العيب أن نكتشف بعد أن هناك تزوير والمصريين هم أدرى بظروف بلادهم وظروف انتخاباتهم وتفاصيلها، لكن نقول التنافس والتغيير عن طريق الصندوق والصورة الحضارية أن تسود في كل البلدان العربية والإسلامية وان يتحقق الإصلاح السياسي من خلال بوابة الانتخابات كمبدأ عام.
ارقب ما يحدث في مصر بأنه تحول يبني على التفاؤل ويقيم القوى بشكل حقيقي ويتيح الفرصة للشعوب بان تمارس حريتها في الاختيار دون ضغوط ودون تهديد ودون وعيد من قبل الأجهزة الأمنية التي مرت عقود تعرف نتائج الانتخابات قبل وقوعها.

- رسالة الحكم على مبارك الذي تباهى بحكم دام 30 عاما؟
هذا نموذج يجب الاتعاظ منه لو أن أحدا جاء لنا قبل عام ونصف وقال إن رئيس مصر سيصبح في قفص الاتهام لاستبعدنا مثل هذا الفكر، أن يصبح محكوم عليه لاستبعدنا أكثر، التغيير الذي حدث بما فيه من خسائر هو عملية استثمارية لتحول تاريخي في المنطقة وان ما حدث في بلد مثل مصر بلد أم وبلد كبير مصدر للثقافة العربية سكانها 80 مليون بلد فيها من الخيرات بلد سمعتها في العالم وحركتها في العالم حركة قوية وكبيرة أن هذا مبشر ومبشر ايجابي وسيعكس أثره الايجابي على الشعوب وعلى الأمة في القريب العاجل.

زر الذهاب إلى الأعلى