من الأرشيف

اغلاق السفارة السعودية يتسبب في خسائر فادحة لمكاتب السفريات

إغلاق السفارة السعودية بصنعاء والقنصلية بعدن أضرت بأصحاب مكاتب العمل والسفريات التي تكبدت الكثير طوال الفترة السابقة، ليزيد إغلاقها الطين بلة، بل إن كثيراً من المواطنين قد توقفت معاملاتهم وتضررت مصالحهم، وبدورنا قمنا بزيارة إلى المكاتب المجاورة للسفارة بصنعاء لنتعرف على معاناتهم أكثر.

محمد شماخ - مدير عام نسك للاستثمار السياحي – نائب رئيس لجنة السياحة والفندقة باتحاد الغرفة التجارية قال: لا يوجد أحد في قطاع السياحة خلال سنة ونصف لم يتضرر، فجاء خلال الشهرين الآخرين، حيث تم إغلاق السفارة السعودية لتقضي على ما تبقى.

الحكومة تتحمل كامل المسئولية من حيث أن اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن من أمام بيته وفي حي يسكنه دبلوماسيون وسبق أن تلقى تهديدات كان من المفترض أن يعززوا الأمن.

إلى جانب تعرض طاقم السفارة في صنعاء للمضايقات، فكيف يمكن لموظفي السفارة في وضع كهذا أن يقوموا بعملهم، فمن الصعب أن يصدر تأشيرة لشخص يمكن أن يختطفه أو يقتله.

وهل تريد الحكومة من السفارة أن تستعين بالشركات الأمنية الأجنبية كما فعلت بعض السفارات الأجنبية، وبالتالي تستفز المواطنين؟ أم تريدها أن تستعين بقبائل لحمايتها، ولا ننسى أن السفارة العمانية هي الأخرى مغلقة, نحن متضررون من إغلاق السفارة إلا أننا مقدرون موقفهم.

هزاع المغارم - مدير مجموعة العمل الدولية: أصبحت كل المعاملات موقفة، وتراكمت الإيجارات ورواتب الموظفين، مما جعلنا نمنحهم إجازات سنوية، وتخيل خسائر توقف 600 تأشيرة شهرياً يعني انقطع رزقنا، وللأمانة هناك تخاذل من الحكومة، فهي لم تحرك ساكناً حتى اللحظة، هذا وقد كنا قد أصدرنا في الاتحاد اليمني للسياحة بياناً استنكرنا فيه اختطاف الخالدي - نائب القنصل بعدن - ودعونا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى التدخل العاجل لإقناع حكومة المملكة بإعادة فتح القسم القنصلي لاستقبال طلب التأشيرات.

يحيى واصل - مدير وكالة ضيوف الحرمين للسفريات :في الوقت الذي ندين اختطاف نائب القنصل، ونطالب بإطلاقه، فإننا أيضاً نعاتب السفارة السعودية في صنعاء التي أغلقت أبوابها منذ ثلاثة أشهر، وهذا يعد عقاباً جماعياً لشعب بأكمله، فهذا الإغلاق التعسفي قد أضر بالمرضى الذين يحتاجون لتقلي العلاج بالمملكة، وأضر بأصحاب الأعمال التجارية والطلاب وبحاملي الفيز التي أوشكت على الانتهاء بل وبمكاتب السفر التي حجزت وسائل النقل والمساكن مسبقاً، وكذلك حرمت من يريد أن يتعبد الله في العمرة والحج، وبدورنا نحن ندعو الحكومة والقوى السياسية ومنظمات حقوق الإنسان إلى سرعة التحرك الجاد لإقناع حكومة المملكة بسرعة رفع الضرر عن الشعب اليمني.

عائض الجابري - وكالة دار السلام للسفريات: إن توقف التأشيرات بجميع أنواعها وتوقف العمرة تكبدنا فيها خسائر؛ بسبب التزاماتنا المالية اتجاه المواطنين وإيجارات المكتب، أما كون الرعايا مهددين فهذه مسؤولية الحكومة.

رواد شمسان - وكالة البيت السعودي للسفريات: إن ما يحصل من إغلاق للسفارة ليس أمراً مقنعاً، وكان الأجدر في السفارة أن تعزز من تحسباتها الأمنية، لا أن تغلق أبوابها، فنحن الأكثر تضرراً بسبب توقف كل شيء، ولو كانت هناك دولة لكانت عملت على فتحها. وتساءلت زميلته سهام سلطان أن ما ذنب إغلاق عشرات المكاتب؟ فهل هي مسئولة عن أمن السفارة، وأضافت: نحن ندين عملية الاختطاف، إلا أننا نطالب بفتح السفارة حتى يتمكن المواطنين من قضاء معاملاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى