قال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني "إم آى 5" إن عددا متزايدا من البريطانيين يتلقون التدريب في دول الربيع العربي على ممارسة أعمال إرهابية وهي دول اليمن ومصر و ليبيا وتونس ، محذراً مما وصفه ب"الانتقال الجذري" للسلطة .
وحذر جوناثان إيفانز من أن دول الربيع العربي غير المستقرة التي شهدت ثورات للإطاحة بأنظمة الحكم فيها " تجذب عناصر تنظيم القاعدة والمتشددين البريطانيين الساعين إلى الحصول على تدريبات على ممارسة الإرهاب."
وجاءت تصريحات إيفانز في خطاب، هو الأول خلال العامين الماضيين، ألقاه مساء الاثنين في مقر عمدة حي المال والأعمال في لندن.
وقال إن هناك أدلة على أن "جهاديين محتملين" يسافرون إلى الشرق الأوسط بحثا عن التدريب وفرص ممارسة نشاطات عسكرية.
وأشار إلى أن "تنظيم القاعدة" يسعى الآن للعودة إلى موطن نشأته في الشرق الاوسط بعد أن انتقل من أفغانستان، عقب سقوط حركة طالبان، إلى باكستان.
هدف للعدو
إيفانز يحذر من عواقب "الانتقال الجذري" في العالم العربي.
وأضاف" بعض مناطق العالم العربي أصبحت اليوم مرة أخرى بيئة سانحة للقاعدة."
وكانت لندن قد شهدت عمليات تفجير، استهدفت بشكل رئيسي شبكة مترو الأنفاق، نفذها أربعة مسلمين بريطانيين في عام 2005 وقتل فيها 52 شخصا.
واشار إيفانز إلى البريطانيين الذين يتلقون تدريبا في الشرق الاوسط سوف يعودون ويشكلون تهديدا لأمن بريطانيا.
وعبر عن اعتقاده بأن أولمبياد لندن، التي ستقام الشهر المقبل، تتيح " هدفا جذبا لأعدائنا". غير أنه أكد مساندته لقوى الأمن لتأمين الحدث المرتقب عالميا.
وشبه الوضع في مصر وتونس وليبيا بما يحدث في الصومال واليمن.