هنأ رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الاستاذ محمد عبد الله اليدومي الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية.
وقال اليدومي في برقية بعثها إلى الرئيس مرسي – تنشر الصحوة نت نصها- "إن ما تحقق لكم من فوز يعد نصراً كبيراً لا تمتلكه جماعة أو يختص به فردٌ أو حزب، إنما هو نصر لكل المؤمنين بالتغيير والتوَاقين إلى مستقبل حر وكريم، معتبرا في السياق ذاته فوز مرسي ليس انتصارا لمصر الثورة فحسب بل لبلدان ثورات الربيع العربي عموماً في مواجهة بقايا أنظمة القمع والاستبداد التي أسقطتها شعوبنا وقررت المضي في رسم ملامح المستقبل وحماية أهداف الثورة حتى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة". كما اعتبر ما تحقق من نتائج في الانتخابات المصرية يؤكد مجدداً أن مصر الثورة والربيع العربي ستظل صانعة التحولات ورائدة التغيير.
وأضاف رئيس الإصلاح: لقد مثلت الفرحة الكبيرة لدى اليمنيين بانتصار إرادة الثورة في مصر تعبيرا صادقا عن حالة ثورية واحدة بدأت في تونس ومصر وليبيا وامتدت إلى اليمن وسوريا توحدت فيها إرادات الشعوب في مجابهة طغاة تشابه استبدادهم وفسادهم وتتشابه مشاهد سقوطهم اليوم، مؤكدة بأن الفرحة اليمنية بفوز مرسي تعكس ما يكنه الشعب اليمني من حب واعتزاز بشعب مصر العظيم واعتراف بالأدوار الأخوية التي قدمّتها مصر وشعبها لليمن في مختلف المجالات، آملا في السياق ذاته أن تشهد علاقات الشعبين الشقيقين الثائرين في مصر واليمن نقلة نوعية في ظل قيادتيهما الجديدة، وأن تستعيد مصر الثورة برئيسها القادم من رحم الشعب والثورة دورها الطليعي والمحوري، وأن يعود لمصر مكانتها العربية والدولية الرائدة بعد غياب إجباري تسبب فيه النظام البائد.
نص الرسالة
الأخ الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بإسمي شخصياً ونيابة عن إخوانكم وأخواتكم في التجمع اليمني للإصلاح أتوجه بالتهنئة الصادقة والتحية الكبيرة لكم شخصيا ومن خلالكم إلى كافة الأشقاء في مصر الثورة على ما تحقق للشعب المصري العظيم من نصر مستحق في انتخابات الرئاسة التي شهدتها أرض الكنانة والتي أسفرت عن نتيجة أكدت مجدداً أن مصر الثورة والربيع العربي ستظل صانعة التحولات ورائدة التغيير.
الأخ الرئيس: إن ما تحقق لكم من فوز يعد فوزاً ونصراً كبيراً لا تمتلكه جماعة أو يختص به فردٌ أو حزب، إنما هو نصر لكل المؤمنين بالتغيير والتوَاقين إلى مستقبل حر وكريم، كما أنه ليس انتصار لمصر الثورة فحسب بل لبلدان ثورات الربيع العربي عموماً في مواجهة بقايا أنظمة القمع والاستبداد التي أسقطتها شعوبنا وقررت المضي في رسم ملامح المستقبل وحماية أهداف الثورة حتى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة .
الأخ الرئيس: لقد تجلت الإرادة الشعبية المصرية الحرة من خلال استحقاق الرئاسة عن اختيار أول رئيس مدني منتخب للبلاد لا يمثل تياراً أو توجها بعينه بل يمثل شعب مصر بأكمله رجاله ونسائه، مسلميه ومسيحيه، وهذا ما قرأناه واضحاً وجليا في أول خطاب لكم بعد إعلان فوزكم بثقة الشعب المصري، ونحن على ثقة بقدرتكم في الحفاظ على الجبهة الوطنية والثورية العريضة التي تجلت بشكل واضح في مصر أثناء الانتخابات وعلى حماية الاصطفاف الواسع للشعب المصري خلفكم والذي أسقط حلف قوى الاستبداد وفوت الرهان على أولئك الذين لم يتعلموا الدرس بعد ولم يدركوا أننا على أعتاب زمن جديد قررت فيه الشعوب أن تعيش حرة وانه لم يعد ممكنا بعد اليوم مصادرة الإرادة الشعبية مهما اختلفت أساليب التزوير وتعاظمت محاولات فلول الاستبداد الإنقلاب على إرادة الأمة في الحرية والتغيير.
أخي الرئيس: إننا ونحن ندرك عظيم المسؤولية التي كلفكم بها الشعب المصري في هذا التوقيت الدقيق واللحظات الفارقة من حياة شعبكم وأمتكم لعلى ثقة في مقدرتكم على مواجهة التحديات التي تنتظركم والتغلب على التركة الثقيلة للإستبداد وعونكم في ذلك شعبكم الذي منحكم الثقة وقواه الوطنية التي ناضلت ولا تزال من أجل التغيير وقاعدتكم الأساس توسيع المشاركة الشعبية في إدارة شؤون البلاد وإشراك كافة أبناء مصر في بناء مصر الثورة من غير إقصاء أو تفرد أو تهميش وعبر شراكة وطنية واسعة تتحمل مسؤولية صنع مستقبل مصر وإدارة أولويات المصريين وحماية مكتسبات الثورة وتحقيق مشروع النهضة المنشودة لشعبكم وهو المشروع الذي حمله برنامجكم الإنتخابي ويتطلع إليه شعب مصر التواق للحرية والكرامة ولدولة الدستور والقانون والمواطنة المتساوية .
الأخ الرئيس: لقد مثلت الفرحة الكبيرة لدى اليمنيين بانتصار إرادة الثورة في مصر تعبيرا صادقا عن حالة ثورية واحدة بدأت في تونس ومصر وليبيا وامتدت إلى اليمن وسوريا توحدت فيها إرادات الشعوب في مجابهة طغاة تشابه استبدادهم وفسادهم وتتشابه مشاهد سقوطهم اليوم، كما أن الفرحة اليمنية بفوزكم تعكس ما يكنه الشعب اليمني من حب واعتزاز بشعب مصر العظيم واعتراف بالأدوار الأخوية التي قدمّتها مصر وشعبها لليمن في مختلف المجالات، آملين أن تشهد علاقات الشعبين الشقيقين الثائرين في مصر واليمن نقلة نوعية في ظل قيادتيهما الجديدة، وأن تستعيد مصر الثورة برئيسها القادم من رحم الشعب والثورة دورها الطليعي والمحوري، وأن يعود لمصر مكانتها العربية والدولية الرائدة بعد غياب إجباري تسبب فيه النظام البائد.
أكرر لكم تهانينا الصادقة وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح ولشعب مصر الشقيق المجد والريادة ولأمتنا الحرية والتمكين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أخوكم / محمد بن عبدالله اليدومي
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
صنعاء – الثلاثاء 6- 8 - 1433ه الموافق 26 - 6 - 2012م