[esi views ttl="1"]
رئيسية

مظاهرات بالكويت تطالب بطرد سفير بورما وتدين إبادة المسلمين

احتشد عدد من المتظاهرين في الكويت مطالبين بطرد السفير البورمي من البلاد احتجاجا على حملة الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في هذا البلد.

وكان تجمع "ثوابت الأمة" قد دعا إلى تظاهرة أمام سفارة بورما في الكويت، وقام بجمع التوقيعات لإصدار وثيقة تدين المجازر ضد المسلمين، تمهيداً لتسليمها إلى سفير بورما، ورفع قضايا ضد السفير والمسئولين في بورما لمحاكمتهم أمام المحاكم الدولية والمحلية، لما يقومون به من انتهاكات ومجازر ضد المسلمين.

وحاول عدد من المعتصمين اقتحام الحاجز الأمنى الحديدى المحيط بالسفارة للوصول إلى السفير احتجاجاً منهم على موقفه الرافض لاستقبال رسالتهم الاحتجاجية.

وتدخل الأعضاء السابقون بمجلس الأمة الموجودون في المكان، وأبلغوا الحضور بأنهم تلقوا تأكيدات من وزارة الخارجية على متابعة الموضوع وإصدار بيان استنكار ضد ما يحدث في بورما.

وكشفت حصيلة أولية عن المذابح التي يتعرض لها المسلمون في بورما على أيدي المليشيات البوذية المسلحة, عن مقتل 250 شخصا وجرح 500 وخطف 300 .

وقال الناشط البورمي محمد نصر إن مليشيات الماغ البوذية المتطرفة دمرت أكثر من 20 قرية و1600 منزل ما أدى إلى هجرة آلاف الأشخاص الذين فروا من القرى التي أحرقت على مرأى من قوى الأمن العاجز.

وأضاف نصر أنه نتيجة هذه المجازر شرع المسلمون في إقليم أراكان ذو الغالبية المسلمة إلى تنفيذ أكبر عملية فرار جماعي إلى دولة بنغلاديش المجاورة عبر السفن، إلا أن السلطات البنغالية ردت بعضهم إلى بورما، بعد أن وصل عدد اللاجئين فيها حوالي 300 ألف ينتمون إلى قومية الروهينجيا المسلمة.

ويعيش اللاجئون البورميون في بنغلاديش في حالة مزرية، حيث إنهم يحتشدون في منطقة تكيناف داخل مخيمات مبنية من العشب والأوراق وسط بيئة ملوثة ومستنقعات تحمل الكثير من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا والإسهال.
ويصل عدد سكان ميانمار لأكثر من 50 مليون نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم في إقليم أراكان ذى الأغلبية المسلمة، ووصل الدين الإسلامى إلى إقليم أراكان في ميانمار في القرن التاسع الميلادى، وأصبح الإقليم حينها دولة مسلمة مستقلة، إلى أن احتلها ملك بوذى بورمى في عام 1784 وضم الإقليم إلى بورما.

ومنذ ذلك الوقت يتعرض المسلمون إلى كافة أنواع التضييق والتنكيل، ففى عام 1942 تعرض المسلمون لمذبحة كبرى على يد البوذيين الماغ، راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم وشرد مئات الآلاف، كما تعرض المسلمون للطرد الجماعى المتكرر خارج الوطن بين أعوام 1962 و1991، حيث طرد قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنجلادش.

زر الذهاب إلى الأعلى