يعاني أهالي قرية "خطوة العين"، التابعة لمحافظة الريث في السعودية والتي لا تبعد عن مدينة جازان سوى ساعة ونصف من فقر مدقع، يلتف حول أسوار القرية منذ زمن طويل.
ورغم أن هذة القرية تمتاز بجمال طبيعي وأجواء معتدلة فإن شح الخدمات والنمو التطويري كانا سمة القرية والقرى المجاورة لها، فسكن الأهالي عبارة عن العشش المسقوفة بالأخشاب والشبوك الحديدية وغرف أخرى من الصفيح المسقوف بالأشرعة البلاستكية وليس لديهم مصدر دخل غير الماشية.
وتحدث موسى محمد رمادي، عضو في الجمعية الخيرية في محافظة الريث لـ"العربية.نت" عن وصول عدد الفقراء بالجمعية إلى 1500 فقير من قرية خطوة العين والقرى المجاورة لها.
فيما وصل عدد الأيتام إلى 260 يتيماً، موضحاً أن أهالي القرية من الفقراء الذين لا دخل لهم، والبعض منهم كان يتقاضى مرتباً من الضمان فقطع عنه ومنهم أسر معلقات لا يستطيع أن يصرف عليهم أزواجهم، وآخرون كبار سن ليس لديهم عائل يقوم على خدمتهم ولا داعم لهم من أي جهة من الجهات الخيرية.
مضيفاً أن أنواع الدعم الذي يحتاجه الفقراء هو بناء مساكن لهم, وتأمين مواد غذائية, وكساء وبعض الخدمات التطويرية للمنطقة.
بدوره ذكر علي دمنان الريثي، أحد أعضاء الجمعية ووجهاء القرية: "إن الدولة السعودية لم تقصر في حقنا وبذلت أموالا طائلة لمشاريع لم تنفذ بعد، والبعض منها نفذ بطرق لا تخدم المواطن فنحن نوجه رسالة لمقام خادم الحرمين الشريفين، فنحن في حاجة للجنة وزارية تقف على أرض الواقع ويتفقد أعضاؤها أحوالنا في محافظة الريث, ويصححون إجراء هذه المشاريع, أو تحفظ أموال الدولة عن إهدارها".
وأشار الريثي إلى أن القرى في محافظة الريث تصل إلى 96 قرية جميعها تحتاج إلى نظر ولفتة كريمة ودراسة وافية.