عبرت هيئة علماء اليمن عن استيائها لعدم دعوتها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وطالب بيان صادرعن الهيئة تمثيل جميع قوى الشعب الفعالة في مؤتمر الحوار الوطني دون اقصاء أو تهميش لأحد .
وقالت الهيئة في بيان قرأه الزنداني في مؤتمر صحفي عقد اليوم: " عندما سمعنا عن مؤتمر الحوار الوطني وعن تشكيل لجنة للاتصال بسائر الجهات التي ستُحضر لمؤتمر الحوار الوطني وتحضره، كنا ننتظر ان تتصل اللجنة بالعلماء كما اتصلت بسائر الجهات الأخرى وانتهت فترة التواصل ولم يُدع العلماء".
وطالبت الهيئة من رئيس الجمهورية الذي وصفته بحسن تعامله مع العلماء بتشكيل لجنة من كبار العلماء لتكون مرجعا للمتحاورين في هذا المؤتمر تبين لهم هدى الله في كل ما يختلف فيه الناس.
كما طالبت جميع ابناء اليمن حكاما ومحكومين ان يكون هذا الحوار تحت سقف الدين الاسلامي الحنيف عقيدة وشريعة ، مؤكدة الجهود التي بذلها العلماء في نصح الحكام والمحكومين وتبصير الامة بواجبها الشرعي في كل المواطن التي تستدعي ذلك.
وبينت الهيئة انه كما اوجب الله على العلماء البيان فقد اوجب على الامة ان ترجع إلى العلماء وتسألهم عن كل شئونها في الامن والسلم وفيما يشكل عليهم أو يخفي من الاحكام الشرعية ، مشيرة ان علماء الهيئة يتدارسون حاليا امور البلاد والعباد لتقديم الحلول الشرعية الناجعة التي تأخذ البلاد إلى الحياة الطبيعية وتعمق روح الاخوة والمحبة بين ابناء الشعب اليمني فيخيم عليهم الامن والسلام".
من جهته، وفيما يخص اتهام أمريكا له بالارهاب أشار الزنداني إلى أن ذلك كذب ومحض افتراء، وانه مستعد للامتثال امام أي محكمة يمنية ومن لهم دليل في الداخل والخارج ان يقدمه .
وأشاد بجهود مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر في حل الاوضاع في اليمن، مؤكدا انه لم يلتق بهيئة العلماء كونها طرف خارج النزاع..
من جهة أخرى هنأ علماء اليمن في بيانهم الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بانتخابه رئيسا، سائلين له المولى عزوجل التوفيق والسداد..
ودان العلماء ما تقوم به النظام السوري وجيشه من عدوان على الشعب وكأنها عدو اجنبي يغز البلاد والعباد مقترفة ابشع الجرائم التي ترق إلى جرائم الحرب. داعين المسلمين إلى التدخل لمنع المجازر التي تجرى في سوريا.