arpo77

مدير تلفزيون قطر : اللجنة الدينية تقرر مصير مسلسل عمر بن الخطاب للعرض في رمضان

قال السيد محمد بن عبد الرحمن الكواري مدير تلفزيون قطر أن الحديث عن تجسيد شخصية الخليفة عمر بن الخطاب في مسلسل عمر الفاروق المقرر عرضه في شهر رمضان القادم أمر سابق لأوانه ، موضحا أن اللجنة الشرعية للعمل هي من سيقرر بعد مشاهدة العمل خلال الأسبوعين القادمين .

ونقل موقع " وبوابة الشرق " عن الكواري نفيه وجود أي تجسيد لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب في الإعلان الذي يعرض حالياُ، منتقداً الاعتراضات والهجوم الذي يشن حالياً على المسلسل، والحملات التي تطالب بوقف المسلسل قبل مشاهدته والحكم عليه قبل أن يتم عرضه.

ونوه إلى أن إدارة التلفزيون التي أنتجت العمل أو اللجنة الشرعية المشرفة على العمل لم تقل أن هناك تجسيد للفاروق ولم يخرج شيء رسمي حيال هذا الأمر لغاية الآن ، موضحاً أن المسلسل في مرحلة المونتاج ، وبعد تسلمه سيتم إقراره من اللجنة الدينية، وفي حال اعترضت على شيء ستكون هناك إجراءات للتغيير ، والتبديل .

وكشف عن وجود اختلافات بوجهات النظر بين الفقهاء، قائلا : اللجنة الدينية ستشاهد العمل وسترى ما تم تقديمه في العمل ولها أن تقول رأيها وحسب علمي أن هناك اختلاف بين المشايخ على تجسيد الشخصية ، ولكن هناك حلولا ، وكل شيء وارد ربما توضع حلول مثل إخفاء الوجه أو إظهار الصوت فقط .

وأشار إلى أنه لو كان هناك تجسيد في العمل واعترضت اللجنة على ذلك سيتم معالجة الأمر في المونتاج ويتم تغيير هذه المشاهد.

وفي حال إجازته للعرض، يتوقع أن يكون المسلسل ، الذي يتطرق لسيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والدور الاستثنائي الذي لعبه في تاريخ الدعوة وتأسيس دولة الإسلام ومزاياه وفضائله، الأكثر إثارة للجدل، وهو من إخراج حاتم علي وتأليف وليد سيف، وإنتاج تلفزيون قطر ومجموعة إم بي سي.

وما أن بدأ تلفزيون قطر ومحطة MBC ، الجهتان المسؤولتان عن إنتاج المسلسل، في بث الإعلان الترويجي له، حتى أثار الإعلان عاصفة من الجدل، ومع أن اللقطات الإعلانية التي بثت للمسلسل تكتفي بأصوات الخلفاء الراشدين، دون ان يتم الكشف بشكل جلي ما إذا كان سيتم عرض وجوههم في المسلسل أم لا، إلا ان الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"الفيسبوك" قد شنوا حملات تطالب بوقف عرض المسلسل، وتباينت الدعوات ما بين الاعتراض على المسلسل جملة وتفصيلا، وما بين الاعتراض على تجسيد شخصيات الصحابة في العمل، وما بين الاعتراض على مشاركة فنانين بعينهم في تجسيد دور الصحابة.

وفي رده على هذه الانتقادات، أكد فيصل بن جاسم آل ثاني المشرف على أعمال الدراما التاريخية بالتلفزيون القطري، والمشرف على المسلسل، أنه رأى المسلسل كاملاً، مشيرا إلى أنه "عمل متميز وقوي وجميل جداً وفيه قيم كعمل بشري غير كامل"، إلا أنه "من أجمل الأعمال التاريخية وأتقنها".

وبين في حسابه على تويتر: أن من "كتب النص رجل متمكن في الدراما نحسبه ممن يخاف الله هو د.وليد سيف وأشرف عليه نخبة من العلماء الأفاضل والشرعيين والمؤرخين المتمكنين الثقات على رأسهم د. أكرم ضياء العمري ود. على الصلابي وغيرهم".

وفي رده على الاعتراض على مشاركة بعض الممثلين في المسلسل، قال فيصل بن جاسم : هؤلاء ممثلون هذه وظيفتهم ولا يعقل أن نأتي بأئمة مساجد ليمثلون.

أما من اعترض على فكرة تجسيد الصحابة برمتها، فرد عليهم، مبينا أن "أمر تمثيل الصحابة خلافي"، وقد أجاز عدد من العلماء تمثيل جميع الصحابة من بينهم "بن جبرين والقرضاوي وقيس ال مبارك والريسوني وعصام البشير ومالك الشعار وصالح الحصين، وقال لهم "لك حق تعتقد التحريم لكن لا يحق لك أن تجبر الناس على رأيك".

بدوره استبق الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، وأحد أفراد اللجنة المشرفة على نص العمل، فيصل بن جاسم، ورد على مهاجمي المسلسل، مبينا لهم أنه "قد شاهد الحلقة الأولى منه فقط في صيغتها المبدئية".

وأوضح ، خلال تغريداته عن المسلسل، أن "الفاروق عمر.. كتب نصه الأستاذ وليد سيف وهو مؤرخ وكاتب سيناريو، له عدد من الأعمال السابقة التي حظيت بالنجاح. وقد عكف وليد سيف على العمل لفترة طويلة وتفرغ له وكتبه بعاطفة صادقة وحب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه".

ومع ذلك، أوضح العودة في تغريداته عن المسلسل "أن دوره في مسلسل الفاروق عمر لا يتعدى الإشراف ضمن مجموعة من العلماء على النص التاريخي المكتوب وتقديم الملحوظات ودراستها واعتمادها، دون الدخول في أي تفاصيل أخرى متعلقة بإنتاج العمل أو إخراجه أو تمثيله".

وأوضح انه "منذ بداية العمل شكلت مجموعة للإشراف على النص التاريخي المكتوب وتقديم الملحوظات ودراستها بشكل جماعي واعتمادها"، مشيراً إلى أنّ المجموعة المشرفة على النص التاريخي للعمل تتكون من "عبد الوهاب الطريري ، وعلي الصلابي ، وسعد مطر العتيبي ، وسلمان العودة ، والشيخ يوسف القرضاوي، وأكرم ضياء العمري ، وفيصل بن جاسم آل ثاني"، إضافة إلى "مجموعة من الإعلاميين المطّلعين على أوضاع الأجيال الجديدة ليساعدوا على إعطاء أهمية لموضوعات الساعة".

زر الذهاب إلى الأعلى