قال مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ان العملية الانتقالية في اليمن ماتزال تسير في مسارها إلى حد كبير.
وأضاف بن عمر في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية بصنعاء :" تبقى أربع خطوات اساسية ينبغي تنفيذها وفقا لاتفاق نقل السلطة الموقع في نوفمبر 2011م وهي عملية الاعداد لمؤتمر حوار وطني وعقد المؤتمر وترجمة نتائج الحوار إلى دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة وفقا للدستور الجديد".
وأكد المبعوث الاممي أهمية مشاركة مختلف الأطراف والمكونات بما فيهم الحراك الجنوبي والحوثيين والمنظمات المدنية والشباب والمرأة في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب باعتباره مفتاح العملية الانتقالية في اليمن .. مشددا أن الحوار الوطني يعد الوسيلة المتاحة لكل الاطراف للتعبير عن آرائهم في شكل اليمن الجديد وبناء عقد اجتماعي جديد وتحقيق المصالحة الوطنية .
وأشار بن عمر إلى أن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية سيصدر في غضون الأيام القلية القادمة قرارا بتشكيل لجنة الاعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني والتي تنهي اعمالها بحلول نهاية شهر سبتمبر 2012م، لكي تتولى إجراء المشاورات اللازمة تمهيدا لبدء مؤتمر الحوار خلال شهر نوفمبر القادم .
ولفت مبعوث الامين العام للأمم المتحدة لليمن إلى خطوات هامة أخرى ينبغي إتخاذها لدفع العملية الانتقالية نحو الامام بما في ذلك انشاء لجنة عليا جديدة للانتخابات في أقرب وقت ممكن والبدء في إعداد سجل جديد للناخبين وإعادة هيكلة الجيش وإصدار قانون العدالة الانتقالية ولاسيما ان عامل الزمن قد اصبح حاسما .
وأشاد المبعوث الأممي بالدور القيادي الذي يقوم به رئيس الجمهورية لضمان سير اتفاق التسوية السياسية في مساره، مهنئا الرئيس ورئيس الوزراء على جهودهم الحثيثة لضمان تقدم العملية السياسية في اليمن .
وأوضح بن عمر أن زيارته الحالية لليمن تأتي لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ قراري مجلس الامن 2014 و 2051م .. مشيرا إلى أنه سيقدم تقريرا بهذا الخصوص إلى مجلس الامن يوم 17 يوليو الجاري .
وأكد المبعوث الأممي بان مجلس الأمن يتابع الحالة في اليمن عن كثب ., وقال :"بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2051 لا يوجد مجال للتساهل مع من يعيق عملية الانتقال السلمي للسلطة, وكل من يحاولون اخراج العملية من مسارها هم الآن قيد الرصد وتحت المجهر" .
كما أكد بأن الأمم المتحدة ستواصل تقديم دعمها القوي للشعب اليمني بهدف المساعدة في الإسراع بتنفيذ كل المهام التي يجب إنجازها في المرحلة القادمة لإنجاح العملية الانتقالية التي أصبح العالم كله ينظر إليها كنموذج لحل النزاعات والانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة .
وعبر المبعوث الأممي في بيانه عن عميق حزنه وصدمته إزاء الحادث الارهابي الاليم الذي وقع بالأمس في صنعاء وادى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء .. مقدما تعازيه الحارة إلى عائلات الضحايا وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل .