تصاعدت المخاوف في محافظة أبين جنوبي اليمن من تحركات مسلحي ما يعرف ب"أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة لاستعادة السيطرة على مناطق مختلفة في المحافظة، بعد أكثر من شهر على استعادة الجيش بمساندة الجيش الشعبية السيطرة على المدن الرئيسية في أبين بعد المعارك العنيفة..
وفي هذا الصدد كشفت مصادر في الرئاسة عن توجيهات أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي إلى كل من وزيري الدفاع والداخلية بتعزيز الوجود الأمني والعسكري في أبين، جنوبي لمواجهة مساعي تنظيم القاعدة إعادة انتشاره وتمركزه في بعض المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها بعد معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم في الأشهر الأخيرة .
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن المصادر أن الرئيس هادي وجه الوزيرين باتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية كافة اللازمة لمنع انتشار مقاتلي تنظيم القاعدة في أبين، والتصدي لأي مساع من قبله في هذا الصدد، خاصة عقب ظهور مجاميع مسلحة تابعة لجماعة “أنصار الشريعة” في بعض المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها من قبل الجيش وفرق اللجان الشعبية مثل جعار، التي كانت تمثل أحد المعاقل الرئيسة لتمركز مقاتلي القاعدة .
وكان مسؤول أمني كشف الثلاثاء الماضي عن وجود عشرات من خلايا القاعدة في مدينة جعار ، مؤكداً أن جعار التي كانت معقلاً للقاعدة وحررت من قبل الجيش واللجان الشعبية الشهر الماضي، "لا تزال فيها عشرات الخلايا التابعة للتنظيم".
من جهة أخرى دشنت قوات في الجيش، معززة بمجاميع قبلية مسلحة من فرق اللجان الشعبية، خطة عسكرية تهدف إلى تطهير مديرية المحفد، الواقعة بمحافظة أبين من فلول مقاتلي القاعدة عقب اكتشاف لجوء أعداد كبيرة من المقاتلين الفارين إلى المنطقة واتخاذها منطقة تمركز رئيسة لإعادة ترتيب صفوف المقاتلين المسلحين واستئناف العمليات القتالية الموجهة ضد القوات العسكرية والأمنية والقبلية الموجودة في مناطق متاخمة مثل جعار، ولودر وزنجبار
واعتبر محمد علي حسون، أحد الناشطين في فرق اللجان الشعبية في مدينة جعار بمحافظة أبين في تصريح ل "الخليج" أن ثمة مخاوف متصاعدة في أوساط الجيش وفرق اللجان الشعبية من تزايد احتمالات استعادة مقاتلي القاعدة السيطرة على مناطق وقرى في كل من جعار وزنجبار،جراء الظهور المتجدد للمجاميع المسلحة التابعة للتنظيم في مناطق عدة بأبين، إلى جانب وجود أعداد كبيرة منهم مزودين بأسلحة مختلفة في مدينة المحفد المجاورة .