بثت قناة سهيل الفضائية مقابلة هامة مع الرجل الأول في حزب التجمع اليمني للإصلاح ، الأستاذ محمد عبدالله اليدومي تحدث فيها عن مختلف التطورات في اليمن وعلى رأسها الوضع الانتقالي والحوار والحوثيون..
وأكد القائم بأعمال رئيس الهيئة العليا للإصلاح في مقابلته مع قناة "سهيل" في برنامج "بصراحة"، أن موقف الإصلاح من جماعة الحوثي يصنعه الحوثيون أنفسهم معلناً استعداد الإصلاح للتعامل معها، وقال اليدومي فيما وٌصف ب"الرسالة القوية: "موقفنا من الحوثيين يتشكل أو يتحدد من خلال الخيار الذي سيختارونه هم لأنفسهم في التعامل معنا كإصلاح.. عليهم أن يختاروا الطريقة التي يتعاملون بها معنا وحينها سنتعامل معهم وفقاً لذلك"...
واعتبر اليدومي "إن الفكرة التي تقوم عليها جماعة الحوثي فكرة إبليسية (أنا خير منه)".. في إشارة إلى ادعاءاتهم بالتميز السلالي وأحقيتهم بالحكم.
وأعرب اليدومي عن ثقته بالرئيس عبدربه منصور هادي وقال إن الإصلاح وبقية القوى في المشترك والمجلس الوطني ستقف معه حتى تحقيق كامل أهداف الثورة.
وقال اليدومي: أن الرئيس عبده ربه منصور هادي اليوم لم يعد هو الرئيس المستبد المتفرد كما كان قبل الثورة السلمية بل هو الرئيس الذي يستشير والذي يعتبر نفسه خادما للشعب.
وشكر اليدومي الأشقاء في الخليج لحفاظهم على السلم الاجتماعي في اليمن ومساهمتهم في إزاحة صالح، كما حيي وقوف الأصدقاء مع ثورة الشعب ومع التغيير.
وقال اليدومي: لسنا مع أساليب العنف في التغيير هذا خيارنا اليوم وغدا، وملتزمون بكافة الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعها النظام السابق.
مضيفا :حريصون على بقاء المؤتمر، داعيا من تبقى بجانب الرئيس السابق أن يعوا حقائق التاريخ فما من حاكم خرج من سدة الحكم وعاد إليه من جديد,كما دعا أبناء الشعب اليمني للتحلي بالصبر والحكمة والأمل،فالتغيير قد بدأ، والثورة ماضية بإذن الله حتى تحقيق كامل أهدافها.
واعتبر اليدومي أن كثير من المطالب الآنية والعاجلة لشباب الثورة تم تحقيقها مثل ازاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وإقالة أخيه غير الشيقق محمد صالح من قيادة القوات الجوية وتغيير قائد المنطقة الجنوبية واقالة ابن اخ الرئيس عمار وكيل الأمن القومي وعدد من القيادات العسكرية وعدد من المحافظين..
واعتبر اليدومي أن الحملة على الاصلاح وتكتل المشترك والثورة امر طبيعي ممن فقدوا مصالحهم، و"نحن نرد عليهم وسترجح الكفة لصالح الثورة والثوار لانها مجرد شنشنة ودعاية كاذبة"..
وأكد اليدومي أن المنضمين إلى للثورة ممن كانوا ضمن النظام السابق "كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة للتعبير عن رفضهم لأداء النظام السابق وفساده"، وذلك في إشارة إلى القيادات العسكرية والمدنية التي انضمت إلى الثورة.
ويعتبر اليدومي من أهم السياسيين الذين قليلاً ما يتحدثون وكثيراً ما يفعلون، إذ يعد الرجل الأول في الحزب الأقوى تنظيمياً وحضوراً على طول اليمن وعرضه، في لحظة تحاول المشاريع الصغيرة تفصيل البلاد بمقاساتها.. وأصبح الإصلاح هو القوة الوطنية الأولى التي تقف في طريق تلك المشاريع..