رئيسية

سياج تكرم 20 مشاركاً في ختام مشروع «إعلاميين صغار»

كرمت منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن 20 ناشطاً وناشطة من المشاركين في مشروع "الإعلاميون الصغار" الذي نفذته المنظمة ضمن مشروع (تعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان بين الأطفال) الممول من مفوضية الاتحاد الأوربي.

وفي حفل التكريم الذي نظمته "سياج" ليلة الاثنين في قاعة "مسرح الأطفال " بالمركز الثقافي بصنعاء استعرضت المنظمة كواليس من أعمال تلفزيونية لنشطاء صغار استفادوا من هذا المشروع التدريبي والتي ستبث لاحقاً عبر شاشات بعض الفضائيات المحلية والدولية.

وقد تنوعت تلك الأعمال بين استطلاعات وتقارير ميدانية وبرامج حوارية ناقشت بعض قضايا ومشكلات الطفولة في اليمن وعلى رأسها مشكلة تجنيد من هم دون سن ال (18) عاماً ، بل وأزاحت الستار عن قدرات ومواهب إعلامية بالفطرة والسجية كانت تفتقر فقط لمن يكتشفها وينمي مهاراتها.

وفي كلمة الناشطين الصغار قالت الطفلة الإعلامية هبة الشوافي:"تعلمنا أن الإعلام ليس مجرد وظيفة أو مهنة ولكنه رسالة تحدد واقع ومستقبل شعب بأكمله .. تعلمنا أن الإعلام ليس فقط أن تتغلب على خوفك أمام الكاميرا وإنما أن تتغلب على كل الصعوبات التي ستلقاها وأنت تصنع إعلاماً نظيفاً شفافاً يحاكي واقعك وينصر قضاياك .. تعلمنا أن الإعلام يعني أن تكون إنساناً تحمل في قلبك هم من أثقلت كاهلة أعباء الحياة ولا يستحق لقب إعلامي إلا من أعطاها حقها ".

وأشارت هبة إلى أنها وزملائها الإعلاميون الصغار لفظاً الكبار معناً –حد وصفها- سيقودون سفينة الابداع وسيتغلبون على أمواج البحر المتلاطمة حتى يرسون على شاطئ الطفولة الآمنة وقد صنعوا إعلاماً ينتصر لقضايا الأطفال ويعبر عن واقعهم ويتحدث بلسان حالهم، مطالبة في الوقت ذاته الحكومة اليمنية ممثلة في وزارة الإعلام بإنشاء قناة خاصة بالأطفال.

من جانبه قال رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي في كلمته :" لقد أردنا من هذا المشروع أن نصنع إعلاماً بديلاً لإعلامنا الموجود المتوغل في السياسة على حساب قضايا اجتماعية أهم مثل الطفولة المنتهكة التي كان لابد أن يبرز من الإعلاميين الصغار من يدافع عنها ويناقش مشكلاتها والحلول والمعالجات المناسبة وهذا ما نلاحظه اليوم واقعاً ملموساً".

إلى ذلك أكد مدرب المشروع المذيع المتألق خليل القاهري، أن الإعلام بالرغبة والفطرة وليس بالدراسة أو الالتحاق بالكليات المتخصصة ، لافتاً إلى أنه وجد في نشطاء صغار الذين تدربوا على يديه تجسيداً لتلك المقولة لدرجة أنهم بددوا كل المخاوف الموجودة لديه سلفاً من خوض غمار هذا المشروع التدريبي وحفزوه أكثر فأكثر على إكماله من خلال استيعابهم للمادة التدريبية التي لا تختلف عن المنهج الذي يدرس لطلاب كلية الإعلام في أي جامعة.

ويوافقه الرأي عبدالباسط القاعدي ، مدير مكتب وزير الاعلام الذي عبر هو الآخر عن اندهاشه الكبير من المستوى الذي وصل إليه "نشطاء صغار" المشاركين في البرنامج التدريبي "إعلاميون صغار " لمنظمة سياج والذي رسخ قناعة سابقة لديه وهي أن الإعلاميون بالفطرة أو القادمون من تخصصات أخرى هم أكثر ابداعاً من خريجي الإعلام أنفسهم.

وأكد القاعدي استعداده نقل مطالب "نشطاء صغار" بأن يكون لهم قناة أطفال خاصة بهم إلى وزير الإعلام وإدراجها ضمن جدول اهتمامات الوزارة وأولياتها للمرحلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى