استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية عصر السبت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب في اليمن وذلك في طريق التهيئة والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينعقد في وقت لاحق من هذا العام والمحدد في مطلع شهر نوفمبر بإذن الله تعالى.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية فقد رحب الرئيس باللجنة التحضيرية للشباب واعتبر تشكيلها وإعدادها خطوة متقدمة نحو مشاركة الشباب الفاعلة في خطوات المؤتمر العام الوطني الشامل وترجمة للتسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014 إلى أرض الواقع وبصورة ناجحة.
واستعرض الأخ الرئيس الخطوات والقرارات والإجراءات المنجزة.. وقال "نحن على عتبة المرحلة الثانية والتي ستتوج بانعقاد المؤتمر الوطني الشامل والذي ستشارك فيه كل الفئات والمكونات الحزبية والسياسية والاجتماعية والثقافية وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لمناقشة كل القضايا والملفات العالقة بكل أشكالها وأنواعها وبدون سقف أو حدود وذلك من أجل صياغة منظومة متكاملة للعهد واليمن الجديد وقيام الدولة المدنية الحديثة التي أساسها الحرية والعدالة والمساواة ".
وأشار الرئيس هادي إلى أن الشباب سيكونون دعامة أساسية من اجل المستقبل المأمول، مشيدا بالدور الكبير الذي اضطلع به الشباب في سبيل الحرية والتغيير وقدموا التضحيات الغالية من اجل رسم معالم الطريق نحو المستقبل المشرق وسيكون لهم رؤاهم وتصوراتهم في كافة القضايا الوطنية المختلفة.
وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن اليمن ومنذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر منذ خمسين عاما لم يخرج من دوامة الأزمات وقد عانى كثيرا من الاختلافات والصراعات سواء قبل الوحدة المباركة أو بعدها وجرى ترحيل الأزمات واحدة إثر أخرى إلى اليوم.
وقال الأخ الرئيس مخاطبا أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار للشباب"علينا جميعا اليوم أن نفتح صفحة جديدة ناصعة البياض ونشحذ الهمم بأعلى قدر ممكن حتى نؤسس للمستقبل انطلاقة قوية تنطلق خطتها الإستراتيجية من المرحلة الانتقالية الحالية نحو تأسيس اليمن الجديد والاستعداد المطلق لمعترك التغييرات العميقة في مختلف الجوانب ونترك الماضي بكل تراكماته السلبية لنمضي نحو الأفاق الرحبة التي يساندنا فيه شعبنا ومنطقتنا والمجتمع الدولي بأسره".
ونوه الأخ الرئيس بأنها فرصة تاريخية لا تعوض من أجل صياغة المستقبل بعناوين المجد والحرية والتغيير ".
ولفت الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن اليمن قد تجاوز المراحل الصعبة حيث كانت الحرب مشتعلة في العاصمة وبعض عواصم المحافظات والطرق متقطعة والأزمات مشتعلة من كل نوع فلا هناك كهرباء ولا بترول ولا ديزل وكادت الأمور أن تخلق انفجارا كبيرا إلا أن رعاية الله سبحانه وتع إلى كانت الأقرب إلى إنقاذ اليمنيين من الحرب الأهلية والقتال والشتات.
منوها بأن الموقع الجغرافي لليمن الذي حباه الله فيه قد جعل المجتمع الدولي يهب من اجل الإنقاذ وتجنيب اليمن الحرب الأهلية وجاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج مشرف ومرضي للجميع وعلى القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية أن تكون في اشد حرصها على استكمال متطلبات المرحلة الانتقالية من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان.
وأكد الرئيس العزم القوي من أجل المضي في ترجمة التسوية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة حتى استكمال كافة الأهداف المرجوة، مشددا في هذا الصدد بأن على الشباب الاستعداد من اجل العمل على ترجمة تلك الغايات إلى ارض الواقع والعمل على اليقظة من اجل بناء الوطن ومسيرته إلى آفاق التطور والنهوض.
وتناول الرئيس عبد ربه منصور هادي مع شباب اللجنة التحضيرية العديد من القضايا الوطنية بكل الهموم والتطلعات والآمال.
وقد تحدث في اللقاء عدد من الإخوة الشباب، حيث تناولوا الكثير من القضايا الوطنية وفي طليعتها إعادة هيكلة الجيش والأمن وكل ما يحفظ مكتسبات الوطن والثورة.
مؤكدين وقوفهم إلى جانب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وبكل ما يطلب منهم، مقدرين تقديرا عاليا الجهود الوطنية الكبرى التي بذلها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل تحقيق الإنجازات والانتصارات والمتغيرات الناجزة بكل صورها وجوانبها.
وشددوا على ضرورة المضي في سبيل مسيرة التغيير المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب وشبابه دون تمييز أو إقصاء لأي طرف من الأطراف.