وصلت مساء الجمعة أولى طائرات المساعدات الإنسانية التركية إلى دولة بورما حاملة كميات كبيرة من الغذاء والأدوية والأغطية للمسلمين الذين يتعرضون للقمع والقتل هناك.
وتأتى المساعدات خلال الزيارة التى بدأها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقرينته ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو لتفقد أحوال المسلمين هناك الأربعاء الماضى والتى تستمر ثلاثة أيام.
وعمل أردوغان وزوجته ووزير الخارجية على الاطلاع على أحوال مسلمى بورما وتفقد أوضاعهم بعد المذابح التي يتعرضون لها منذ فتره في إقليم أراكان من قبل المتطرفين البوذيين.
كما أجرى أردوغان مباحثات مع الساسة والمسئولين هناك وزيارة لمخيمات المتضررين هناك.
وزار وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وعقيلته مسلمي الروهينغا في معسكر باندوبا، وقاما بتوزيع المساعدات عليهم ..
واكد اوغلو أن "الهلال الأحمر التركي والصليب الأحمر الدولي سيعملان إعتبارا من اليوم سويا حسب الاتفاقية الموقعة في الزيارة"، مؤكدا بأن "تركيا حكومة وشعبا تدعم مسلمي أراكان وتقف إلى جانبهم، وهم اليوم هنا ليستمعوا للاجئين عن قرب".
وتوجه أوغلو مخاطبا الرهبان البوذيين في المعسكر أن "الجميع له الحق في الحياة بسلام كان مسلما أو بوذيا".
وأعطى مسؤول الهلال الأحمر التركي معلومات بشأن أوضاع المسلمين في المعسكر قائلا أن "8 آلاف و 532 لاجئ وزعوا على 801 خيمة"، مشيرا إلى أن "الهلال الأحمر وزع الأغذية وأطقم من أدوات مطبخ لكل عائلة".
وقَالَ "سلجوق أونال"، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيَّة التركيَّة في تصريحات صحفية اليوم، إن الزيارة تهدف إلى لفت انتباه العالم إلى المأساة الإنسانيَّة التي يعيشها مسلمو الروهينجا في إقليم أراكان والذين صنفتهم الأمم المتحدة من أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم.
يذكر أن أحداث القمع الجارية ضد مسلمي أراكان التي تقع على الحدود مع بنغلادش تسببت في مقتل آلاف المسلمين وتشريد عشرات الآلاف منهم .
وتشهد بورما اعمال عنف وقتل ضد المسلمين فيها على يد جماعات بوذية متطرفة منذ اكثر من شهر وبدأت انطلاقة شرارة العنف في بورما حينما أعلنت الحكومة البورمية في شهر حزيران يونيو الماضي أنها ستعطي بطاقة المواطنة العرقية للفئات الروهنجية المسلمة مما ثار حفيظة الجماعات المتطرفة وجعلها تشن اعمال عنف على المسلمين.
http://www.youtube.com/watch?v=l2umfqx35NM