أرشيف محلي

صحيفة جولف نيوز الإماراتية: خروج صالح إلى المنفى يعطي اليمن مسارا واضحا للرئاسة

قالت صحيفة "جولف نيوز" الإماراتية المتحدثة باللغة الإنجليزية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن اليمن لا تزال تعاني من ضعف القيادة وعدم فعالية الحكومة لأن الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي لم يشرع في تطبيق الإصلاحات الحيوية وفشل في فرض سلطته على الحكومة، وأنه لا بد أن يوجد حكم أكثر فعالية في جميع أنحاء البلاد ويسيطر على المؤسسة العسكرية في البلاد. كما يجب عليه أن يتصدى للتهديد المتزايد من أنصار القاعدة ضد الوحدة الوطنية.

وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي لا يزال يحتفظ بجزء من السلطة في صنعاء، يقود مقاومة للإصلاحات, مشيرة إلى أن الإطاحة بصالح العام الماضي تضمنت توفير الحصانة له من الملاحقة القضائية بل إنها لم تحظر عليه ممارسة السياسة، لذلك فهو يشعر بحرية في استقبال وزراء الحكومة الذين يراجعون معه بانتظام ما ينبغي عليهم القيام به، بالرغم من كونه أصبح خارج السلطة ولم يعد له علاقة بالحكومة.

واعتبرت الصحيفة أن هناك مثالاً خطيراً لنفوذ صالح القائم متمثلا في نجله أحمد علي عبدالله صالح الذي لا يزال قائدا لقوات الحرس الجمهوري، وهي قوات النخبة المؤلفة من حوالي 90000 جنديا, مشيرة إلى أن المعارضة طالبت بإعفائه من منصبه في مقابل مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده في نوفمبر القادم.

وأضافت الصحيفة: عندما حاول الرئيس هادي نقل قيادة وحدات من الحرس الجمهوري لتكون تحت سلطته مباشرة، تم مقاومة هذه الخطوة وحاصر مئات من أنصار أحمد علي صالح مقر وزارة الدفاع.

ورأت الصحيفة أنه في حين لا يزال هذا الفشل الخطير للحكم متواصلا، الوضع الأمني ??يزداد سوءا، فإن اليمن بحاجة إلى حكومة مركزية قوية لإنقاذها من أن تصبح دولة فاشلة. فعدم وجود سلطة للرئيس هادي هو مؤشر خطير للحالة العامة في اليمن.

ربما يكون من المفيد البدء في إزالة الرئيس السابق صالح من أي مكان قريب من السلطة، والطلب منه الخروج إلى المنفى ومن شأن هذا أن يعطي اليمن على الأقل مسارا واضحا للسلطة الرئاسية.

زر الذهاب إلى الأعلى