فجر مسلحون يعتقد انهم من تنظيم القاعدة ليل الاثنين الثلاثاء الانبوب الذي ينقل الغاز من محافظة مأرب بوسط البلاد إلى ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال على ساحل محافظة شبوة الجنوبية، وهو مشروع مملوك جزئيا من شركة توتال الفرنسية، مما ادى إلى توقف الانتاج بحسبما أفاد مسؤول أمني.
وافاد مسؤول يمني آخر رفض الكشف عن اسمه انه "من الواضح ان الهجوم من تنفيذ تنظيم القاعدة الذي لا يزال نشطا في محافظة شبوة" الجنوبية حيث حيث الانفجار. من جهته، قال مدير أمن شبوة العميد احمد صالح عمير ان "مسلحين مجهولين قاموا بتفجير أنبوب الغاز التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في المحطة رقم خمسة في قرية الظاهرة بلدة جردان محافظة شبوة".
وأضاف ان "أنبوب الغاز يخضع لحماية من قبل الجيش وليس الأمن لكننا سنحقق في الحادث لمعرفة الجهة المنفذة". وافاد المسؤول ان العمليات توقفت بشكل كامل في بلحاف. وذكر سكان محليون ان العشرات من سكان قرية الظاهرة فروا من مساكنهم بسبب النيران الكثيفة التي تصاعدت بعد الانفجار.
وياتي الهجوم رغم الاجراءات التي فرضها الجيش لحماية انابيب الغاز والنفط التي تعرضت لهجمات متكررة في الاشهر الماضية لا سيما من قبل تنظيم القاعدة المتواجد بقوة في جنوب اليمن.
وكان اخر هجوم استهدف انبوب الغاز في 14 ايار/مايو. واثر عملية تخريب في 30 آذار/مارس اضطرت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تملك شركة توتال الفرنسية جزءا من اسهمها، إلى وقف صادراتها من الغاز المسال لمدة ثلاثة اسابيع.
وبدأ اليمن تصدير الغاز الطبيعي المسال من ميناء بلحاف في تشرين الثاني/نوفمبر 2009. وتملك توتال 40 بالمئة من اسهم معمل تسييل الغاز في بلحاف، تمثل استثمارا بـ4,5 مليار دولار، وهو اكبر استثمار يحصل عليه اليمن الذي يعد افقر دولة في شبه الجزيرة العربية ومن افقر دول العالم.