توفيت صحفية يابانية متأثرة بجراح اصيبت بها خلال تبادل لاطلاق النيران بين القوات السورية وقوات المعارضة في مدينة حلب يوم الثلاثاء لتصبح أول مواطنة يابانية تقتل في الانتفاضة المندلعة في سوريا منذ 17 شهرا.
وقال مسؤول في الخارجية اليابانية ان الصحفية ميكا ياماموتو (45 عاما) الحائزة على جائزة صحفية كانت تعمل لحساب وكالة الأنباء المستقلة (جابان برس) ومقرها طوكيو وانها اصيبت اصابة قاتلة أثناء تنقلها مع الجيش السوري الحر المعارض.
وفي اتصال هاتفي مع برنامج اخباري في تلفزيون ياباني قال زميلها الصحفي كازوتاكا ساتو الذي يعمل معها في جابان برس وكان مسافرا معها انه يبدو انها أصيبت بنيران القوات الحكومية.
وقال ساتو "رأينا مجموعة من الناس ترتدي زيا مموها تتقدم نحونا. يبدو انهم كانوا جنود الحكومة. وبدأوا في اطلاق النار بشكل عشوائي. كانوا على بعد 20 أو 30 مترا فقط وربما أقل."
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انها اصيبت في حي السليمانية في حلب الذي قال المرصد انه شهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.
ولم يتسن على الفور الاتصال بجابان برس لسؤالها التعقيب. وقال موقعها على شبكة الانترنت ان ياماموتو المولودة عام 1967 قامت بتغطية صراعات في اماكن مثل أفغانستان أثناء حكم طالبان كما غطت حرب العراق عام 2003 من بغداد.
وحصلت تغطية ياماموتو في العراق على جائزة يابانية تمنحها رابطة ناشري ومحرري الصحف اليابانية على غرار جوائز بوليتزر الأمريكية الاعلامية.
وذكرت وكالة جيجي للانباء انه في ابريل نيسان عام 2003 أفلتت ياماموتو بالكاد من هجوم بدبابة أمريكية على فندق فلسطين في بغداد بينما وصفتها وكالة كيودو اليابانية للأنباء بأنها "صحفية رائدة في مجال التصوير بالفيديو."
وقال مسؤول الخارجية اليابانية ان ياماموتو هي أول مواطنة يابانية تقتل في الصراع الدائر في سوريا.
وقال اوسامو فوجيمورا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في افادة صحفية يومية "من المؤسف للغاية أن صحفية يابانية قتلت بالرصاص... نشجب مثل هذا العمل ونقدم خالص تعازينا لذويها."
وقال أيضا المرصد السوري لحقوق الانسان ان صحفيا لبنانيا وصحفيا تركيا وصحفيا عربيا لم تحدد جنسيته اختفوا في حلب.
ويبرز مقتل الصحفية اليابانية خطورة المناخ الذي يعمل فيه الصحفيون أثناء تغطية الصراع في سوريا.
وتقول منظمة صحفيين بلا حدود ان سوريا والصومال أخطر دولتين في العالم بالنسبة لوسائل الاعلام هذا العام. وقتل في سوريا حتى اوائل اغسطس اب خمسة صحفيين وثلاثة مساعدين في مجال الاعلام بينما قتل في الصومال ثمانية صحفيين.
واظهرت لقطات فيديو على موقع يوتيوب جثمانا قال نشطاء انه جثمان الصحفية اليابانية في مستشفى ميداني.