كشفت جماعة الحوثي في شمال اليمن عن شرائها اراضي شاسعة في محافظتي عدن وابين جنوبي البلاد وذلك في اطار خططها للتوسع.
وقال الناطق الرسمي باسم المكتب الإعلامي لزعيم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام بأن من حق جماعة الحوثي أن تمتلك أراضي في أي مكان في اليمن، مستنكرا ما نشرته عدد من وسائل الإعلام حول «شراء جماعة الحوثي لأراضي شاسعة بين محافظتي عدن وأبين».
وأضاف الناطق باسم جماعة الحوثي: «طالما هو شراء شرعي فمن حقنا أن نشتري أرضا في أي مكان شئنا من بلدنا»، مؤكدا بأن شراء الأراضي بطريقة شرعية ليس خطأ ولا جريمة، مشيرا إلى أنه تم نهب أراضي الجنوب واغتصابها، من قبل نافذين عسكريين ومشايخ قبليين وسياسيين، ما زالت تلك الأراضي بأيديهم حتى في ظل الثورة الشعبية، حد قوله.
ويرى المراقبون ان هذا التوسع يأتي في اطار التدخلات الإيرانية في اليمن وزيادة حجم نفوذها في جنوب اليمن بعد ان استطاعت استقطاب نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يقود حركة انفصالية في جنوب اليمن .
الا ان الناطق باسم جماعة الحوثي يزعم بأن شراء الحوثيين للأراضي ليس توسعا إيرانيا، معتبرا بأن التوسع والتدخل في شؤون اليمن يتمثل في «وجود القواعد الأميركية في العند، والفرقاطات وحاملات الطائرات الأميركية في البحر وفي سماء اليمن، ونشاط السفير الأميركي غير المحدود»، حد قوله.
وتستغل جماعة الحوثيين في صعدة الظروف الامنية لمحاولة التوسع في محافظتي الجوف وصعدة عسكرياً بينما تحاول استقطاب مزيدا من الولائات في عدد من المحافظات ابرزها محافظة تعز.