اقترح الرئيس محمد مرسي، على نظيره الصيني، هوجينتاو زيادة الرحلات بين البلدين من 3 إلى 10 رحلات أسبوعيًا، ومساهمة الصين في إنشاء خط سكة حديد لقطار فائق السرعة بين القاهرة والإسكندرية يختصر الرحلة في 40 دقيقة، على أن يتسع بعد ذلك ليشمل أسوان.
وأوضح مرسي خلال اللقاء أن هذا المشروع جزء من المشروع الرئاسي، وأن دراسات الجدوى للمشروع جاهزة بالفعل، كما اقترح مرسي أيضًا إقامة أسطول جديد لصيد الأسماك في مصر للعمل في المياه العميقة التي لا تمتلك مصر إمكانيات جيدة فيها.
وقال مرسي لنظيره الصيني، خلال مباحثاتهما، الثلاثاء، في قاعة «الشعب» بالعاصمة الصينية بكين: «أنا مهندس وأنت مهندس، فدعنا نتحدث بلغة الإنجازات».
وأكد ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس مرسي شرح مجمل الوضع السياسي المصري بعد 25 يناير، وأكد لنظيره الصيني أن الشعب المصري يبحث عن الأصدقاء الذين يقفون معه بعد الثورة، وأن الشعب المصري ينظر إلى الصين كصديق، كما شرح له تأثير مصر في الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما اقترح مرسي أن تضع الصين ودائع في البنك المركزي المصري، وهو ما وعدت بكين بدراسته، وناقش الجانبين أيضًا مشروع غرب قناة السويس «تيدا»، وتعهد الجانب المصري بتقديم جدول زمني لحل مشاكل المشروع الذي تم استثمار 1.5 مليار دولار فيه، ويوفر 40 ألف فرصة عمل.
واتفق الجانبان على أن تقوم الصين بإيفاد مستوريدن لمصر لبحث السلع التي يمكن أن يحصلوا عليها ويقدموها للمستهلك الصيني، لتقليص الفجورة التجارية بين الجانبين.
من جانبه، أعرب الرئيس الصيني عن سعادته في أن تكون الصين هي أول دولة يزرها مرسي خارج المنطقة العربية والأفريقية، منذ توليه رئاسة مصر، مؤكدًا احترام بكين الشعب المصري وخياره الديمقراطي.
أضاف أن حجم التبادل التجاري زاد بين مصر والصين إلى 8.8 مليار دولار بنسبة 26 %، رغم الظروف التي مرت بها مصر، مؤكدًا أن بكين على استعداد لبذل الجهد والدعم، خاصة بعد الاستقرار السياسي.
وطرح الرئيس الصيني عدة نقاط لتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، تقوم على تبادل الخبرات والحوار والتشاور بين الجانبين، موضحًا أن الصين حريصة على الاهتمام والحفاظ على موارد مصر مثل النيل وقناة السويس.