arpo37

قائد عسكري إيراني يؤكد قتال قواته إلى جانب نظام الاسد

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيران أرسلت قادة من النخبة الإيرانية والحرس الثوري والمئات من جنود المشاة إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في صد المعارضة المسلحة.

ونقلت الصحيفة عن العميد سالار ابنوش القائد في الحرس الثوري الإيراني أن إيران قامت بتدريب أعضاء الأجهزة الأمنية السورية في مجال الأمن والتجسس على المعارضين، وأن قرار إرسال أفراد الحرس الثوري الإيراني يأتي بعد هجمات الثوار على حلب ودمشق والانفجار الذي أودى بحياة 4 من كبار القادة السوريين في يوليو/تموز الماضي.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر سابقة وحالية في الحرس الثوري إلى أن النظام الإيراني يدعم النظام السوري بالمال والسلاح في الأزمة المستعصية التي رافقت نجاحات واسعة للمعارضة.

وخلافاً لتصريحات قادة طهران بشأن عدم التدخل في الشأن السوري، ذكرت الصحيفة أن عدداً من قادة الحرس الثوري تحدثوا بشكل واضح عن تعاون هذا البلد مع نظام الرئيس السوري لمجابهة المعارضة.

ونقلت تصريحات العميد أبنوش قائد الحرس الثوري في محافظة قزوين خلال مراسم حكومية حول نشاط الحرس الثوري في سوريا حيث قال: "إننا نخوض الحرب حالياً بكل أبعادها العسکرية في سوريا کما نخوض حرباً ثقافية".

وكانت المعارضة السورية والولايات المتحدة قد أعلنتا أن إيران تدعم الأجهزة الأمنية السورية من خلال القرصنة الإلكترونية والتجسس.

وذكرت مصادر الصحيفة الأمريكية أن إيران اتخذت قرار إرسال القوات إلى سوريا بعد النجاح الذي حققه المعارضون في دمشق وحلب ومقتل أربعة من كبار القادة الأمنيين في تفجير مجلس الأمن الوطني.
التناقضات في السياسة الخارجية
وأظهرت الأزمة السورية التناقضات في السياسة الخارجية لإيران التي تقول إن ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا تستمد من ثورتها التي انتصرت في عام 1979 لكنها غضت الطرف عن التطورات السورية ولم تدعم المتظاهرين ضد نظام الأسد وتبنت الرواية الرسمية التي تركز على محاربة الإرهابين والمؤامرة الخارجية.

وقال محسن سازكارا، وهو من مؤسسي الحرس الثوري والمعارض للنظام الإيراني حاليا: "تسعى إيران من خلال تسخير جميع إمكانياتها في العراق ولبنان للحيلولة دون سقوط الأسد".

وأوضح وزير الدفاع الإيراني مؤخرا أن "إيران ستقوم بتنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة مع سوريا إذا فشلت الأخيرة في حل المشاكل القائمة".

وأوضح أحمد وحيدي في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي: "سوريا لم تطلب منا لحد الآن المساعدة لتسوية القضايا وهي تعمل بشكل جيد لتسوية الأمور".

زر الذهاب إلى الأعلى