أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي ، أمس، أن بلاده ستطرح في اجتماع المانحين الذي يُعقد في الرياض الثلاثاء المقبل، مشاريع تتطلب دعماً بأكثر من 11 مليار دولار، وذلك لإعادة الإعمار ودعم التنمية في هذا البلد الذي يعاني أزمة إنسانية واقتصادية خانقة.
وبحسب "الفرنسية" قال السعدي في مؤتمر صحافي حول التوقعات من مؤتمر المانحين في 4 و5 أيلول (سبتمبر) في الرياض "الاحتياج هو 14 مليار دولار، لكن هناك جزء منه تستطيع الحكومة اليمنية أن توفره، وهناك فجوة تمويلية بأكثر من 11 مليار دولار".
وأضاف الوزير "أن اجتماع الدول المانحة الذي سيعقد في مدينة الرياض سيناقش جوانب عدة، الجانب الأول هو إعادة الإعمار والجانب الثاني هو الانساني، والثالث ما تتطلبه مرحلة الأمن والاستقرار".
وبحسب الوزير، سيناقش المؤتمر أيضاً "استكمال العمل السياسي فيما يتصل بالحوار الوطني والتعديلات الدستورية والإعداد للانتخابات، وهناك ما يتصل بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصحة والمياه".
وسيخصّص مؤتمر الرياض لعرض الوثائق اليمنية فيما يتوقع أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة أكثر من قِبل المانحين في اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن الذي يعقد في نيويورك في أيلول (سبتمبر).
وقال الأسعدي إن "مؤتمر الرياض هو لعرض الوثائق وهناك من الدول من ستعلن التزامها ومن لم يتمكن من إعلان التزامه في الرياض سيتم إعلان التزامه في نيويورك لأن في نيويورك اجتماعاً كان مخصّصاً لأصدقاء اليمن وهو اجتماع سياسي لمتابعة الوضع الراهن".
وأوضح أن "العمل التفصيلي في الرياض والعمل التكميلي في نيويورك".
وكان الأسعدي قد أكد في وقت سابق، أن حكومته ستقدم إلى مؤتمر الرياض "وثائق تتضمن خطة استثنائية ودراسة عن الطاقة الاستيعابية لتمويلات المشاريع من المنح والمساعدات".
ويتوقع أن يخصّص اليوم الأول للحكومات والمنظمات الدولية فيما يخصّص اليوم الثاني للمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وكانت الرياض قد استضافت في أيار (مايو) مؤتمر "أصدقاء اليمن" الذي أقرّ وعوداً بحزمة مساعدات بأربعة مليارات دولار أغلبيتها سعودية.
وتسبّبت الاضطرابات السياسية في 2011 في تدهور كبير لاقتصاد اليمن الذي كان يعد أصلا من أفقر دول العالم.
وحذّرت منظمات إنسانية والأمم المتحدة من تدهور الوضع الانساني في اليمن. وأطلقت الإحصائيات الأخيرة للأمم المتحدة جرس الإنذار إزاء هذا الوضع، إذ تشير الأرقام إلى أن عشرة ملايين يمني يعانون فقدان الأمن الغذائي، وأن سبعة ملايين يمني يعانون "فقداناً حاداً للأمن الغذائي".
كما توقعت الإحصائيات أن هناك 700 ألف طفل يمني قد يموتون بسبب سوء التغذية، إن لم يتم تحقيق خطوات جادة في مجال الغذاء.